أعرب القاطنون في مناطق النظام السوري عن صدمتهم من خبر العثور على رئيس “الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا” مقتولا داخل أحد المكاتب في مبنى الجامعة وبظروف غامضة.
وتباينت الروايات والتوقعات حول الحادثة، إذ رجّح البعض أن الحادثة انتحار في حين أشار آخرون إلى أن رئيس الجامعة تم قتله على يد مجهولين.
وحول ذلك، ذكرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري أنه وردت إليها أخبار تفيد بوجود جثة لرئيس الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، مصابة بطلق ناري في تجويف الفم بداخل أحد المكاتب بمبنى الجامعة، على أوتوستراد المزة مقابل حديقة الجلاء .
وأضافت أنه وبالكشف على الجثة تبين أن سبب الوفاة هو النزف الصاعق الناجم عن طلق ناري بالفم واستقراره بالرقبة من الخلف، بمسدس من عيار 8 ملم كان موجود بمكان الحادثة، لافتة إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة لكشف ملابسات الحادثة، حسب بيان صادر عنها.
وفي هذا الجانب، قالت “بتول حديد” مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة في حديثها لمنصة SY24، إن “هذا هو الأسلوب المتبع في تصفية رجالات الدولة والآكاديميين الواصلين، وذلك عن طريق رصاصة في الرأس أو انتحار في المكتب – غازي كنعان مثالاً، أي أنه وبشكل عام أسلوب القتل هذ هو أسلوب تصفية مخابرات النظام”.
وتابعت أن “هذا الشخص من الممكن أن يكون على صلة بشبكة فساد كبيرة، ومن أجل ذلك تم تصفيته بأوامر إما من أحد ضباط مخابرات النظام المتنفذين، أو من جهات إيرانية، وبالتالي هذا الأسلوب يتبعه القصر الجمهوري في تصفية رجالاته”.
وأبدت “حديد” استغرابها من بقاء هذا الشخص داخل سوريا “إذ كان بإمكانه الخروج من البلد والعمل بنفس المنصب في أي جامعة في العالم – الخليج – وبأجور أعلى من أجره في سوريا وهذا تصرف قام به 99% من اساتذة جامعات سوريا، لكنه فضل البقاء”.
وأثارت هذه الحادثة التي وُصفت بـ “الغامضة” سخط كثيرين، والذين ذكروا أن المغدور شغل منصب وزير النقال السابق في حكومة النظام بين عامي 2011 و2012، مرجّحين أن الحادثة جريمة قتل وليست انتحار.
ولفت البعض الآخر إلى أن الجامعة شهدت مؤخراً، فرار المدير المالي برواتب الموظفين والكادر التدريسي هناك، مشيرين إلى أن كل الأحداث مرتبطة ببعضها وضحيتها رئيس الجامعة.
وبين الفترة والأخرى تطفو على السطح أخبار حوادث القتل والاختطاف إضافة للجريمة بكافة أنواعها، وذلك في عموم مناطق سيطرة النظام السوري.