تشهد مدينة “تلبيسة” بريف حمص الشمالي توتراً أمنياً غير مسبوق، عنوانها الأبرز محاولة مجموعات تتاجر بالمخدرات زعزعة الأمن والاستقرار فيها على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام.
وذكرت مصادر محلية وميدانية، أن اشتباكات مسلحة اندلعت في شارع “الكرامة” داخل الحي الشمالي لمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بين مجموعة من عناصر أحد أبرز تجار المخدرات والمتعاون مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والذي تم اغتياله قبل يومين، وبين مجموعة من أهالي المدينة من “آل الأسود” من جهة أخرى.
ولفتت المصادر إلى أن عائلة “آل الأسود” تبنت عملية تصفية متزعم مجموعة المخدرات ثأراً لمقتل أحد أقربائهم على يده في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 10 أشخاص بين الطرفين، دون أي تدخل من أجهزة أمن النظام في المنطقة، لافتة إلى أن المدينة تشهد حالة من التوتر والاستنفار، في ظل الاشتباكات المتواصلة.
وقبل يومين، تباينت الروايات حول مصرع واغتيال بعض الأشخاص والعناصر المساندين لميليشيا “حزب الله” وقوات النظام السوري، بظروف غامضة وعلى يد مسلحين مجهولين بريف حمص الشمالي.
ولفتت المصادر إلى مقتل شخصين جراء اشتباك وقع بين عناصر مسلحة في “تلبيسة” بريف حمص الشمالي، لافتة إلى أنه تاجر مخدرات معروف ويدعى محمد خليل الدريعي، والذي سبق له أن تعرض لمحاولة اغتيال قبل نحو شهر من الآن.
ومنذ عدة أسابيع شهدت مدينة “تلبيسة” أحداثاً أمنية متلاحقة، فقبل أيام، قتل وجرح نحو 5 أشخاص بعد مهاجمة مجموعة مسلحة يتزعمها تاجر المخدرات المدعو “محمد خليل الدريعي” الملقب “أبو جنيد”، منازل المدنيين بعد تعرضه لمحاولة اغتيال ضِمن الحي الغربي للمدينة.
وتؤكد الأنباء الواردة من مناطق الريف الشمالي لحمص والخاضعة لسطوة الميليشيات وقوات النظام، أنها تشهد حالة من الفوضى والفلتان الأمني، إضافة لعمليات القتل والسرقة، وتجارة وترويج المخدرات والحشيش.