مصرع قيادي بارز لميليشيا “حزب الله” اللبناني في بادية ريف حمص الشرقي، أثناء هجوم مباغت شنه تنظيم داعش، استهدف موكبه في اليومين الماضيين، حسب آخر التطورات التي رصدها المراسل.
على خلفية ذلك، وحسب ما أكده المراسل افتتحت ميليشيا “الحزب” خيمة عزاء شيعية صباح يوم أمس، للقيادي الذي قتل في ريف حمص، ضمن مقر عسكري لها، يقع بالقرب من إحدى المزارع التي يسيطر عليها الحزب في محيط مدينة “قارة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق.
وقال المراسل، إنه “عقب افتتاح مراسم العزاء في الخيمة بدأت الوفود من المعممين الشيعة، وعدد من قادة الحزب العاملين في مناطق مختلفة من القلمون الغربي، تتوافد إلى الخيمة لتؤدي واجب العزاء وسط استنفار وانتشار أمني كبير للعناصر على مسافة واحد كيلو متر من المزرعة مكان العزاء”.
وأضاف أنه في تلك الأثناء مارس الحضور من الشيعة طقوس لطمية داخل الخيمة، تمثلت بالضرب على الرأس والصدر، على أنغام التراتيل والأغاني الشيعية التي تحمل الطابع الطائفي وتتوعد بالثأر والانتقام والنواح، واستمرت على هذه الحال مدة ساعتين.
في حين ستقام تلك الطقوس على مدار يومين كاملين ضمن الخيمة المنصوبة للعزاء، مع بقاء المنطقة تحت حراسة أمنية مكثفة وانتشار واسع للعناصر في محيط المنطقة.
وأشار المراسل أن جميع تكاليف خيمة العزاء، تكفلت بها ميليشيا “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام، المتمركزة في منطقة “قارة” إضافة إلى تحمل تكاليف مراسم التشييع، ونقل جثة القيادي إلى “لبنان” عبر أحد المعابر غير الشرعية.
من الجدير بالذكر، أن مدينة “قارة” تقع تحت سيطرة ميليشيا الحزب منذ سيطرتها على القلمون الغربي عام 2014، حيث عملت مؤخراً على تجهيز (حسينية) داخل المدينة، إذ تعد المرة الأولى التي يفتتح بها مقاماً دينياً شيعياً في المنطقة، وأكد مراسلنا حينها أنه بدأ العمل بالتحضير لافتتاحها داخل إحدى المزارع التي تسيطر عليها ميليشيا “الحزب” في المنطقة، وبإشراف ودعم مالي من قبل ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني،وذلك للسيطرة على المنطقة فكرياً وعقائدياً أيضا وليس فقط عسكرياً، وإقامة مراسم العزاء داخل المدينة هو تجسيد واقعي لفرض النهج الشيعي في المنطقة.