أفادت مصادر محلية من محافظة السويداء جنوبي سوريا، باختفاء سيدة أربعينية منذ نحو شهرين تقريبا وبظروف غامضة، مرجحين وقوف فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري وراء هذه الحادثة.
المصادر لفتت إلى أن السيدة المذكورة هي ضحية تقرير كيدي وصل للمخابرات العسكرية التابعة للنظام، وعلى إثر ذلك اختفت، في حين لفتت مصادر أخرى ومنها “شبكة السويداء 24” إلى أن السيدة التي تنحد من بلدة “حضر” بريف السويداء، محتجزة لدى أمن النظام.
أقارب للسيدة المختفية ذكروا بحسب ما رصدت منصة SY24، أن خلافات عائلية بسبب “الميراث” دفعت ببعض الأشخاص لتلفيق تهم كيدية ضدها ودفع الرشاوى لفرع الأمن العسكري لاحتجازها بموجب تقرير كيدي.
وتعالت الأصوات مطالبة وجهاء المحافظة بالتدخل لإطلاق سراحها من فرع الأمن العسكري، معربين عن سخطهم من حالة الفلتان الأمني وسطوة أجهزة أمن النظام بالقول “نظام مافيوي يعمل بطريقة العصابات والترهيب والقمع”.
وأعرب كثيرون عن صدمتهم من “هذه النفوس الضعيفة والمريضة التي تنهي بحياة امرأة من أجل الميراث”، حسب وصفهم.
وكان اللافت للانتباه هو التهمة التي تلفيقها للسيدة المختطفة وهي “التعامل مع العدو الخارجي”، في حين رد ناشطون على هذه التهمة بالقول “أشخاص يتهمون بالعمالة الخارجية، بينما عصابات الخطف والقتل والسرقة تسرح وتمرح دون حسيب أو رقيب”.
بعض التسريبات التي نقلها ناشطون أفادت بأن السيدة تم احتجازها في فرع الأمن العسكري امدة أسبوعين في بادئ الأمر من دون تسجيل اسمها أو معلومات عنها في السجلات، لافتة إلى أن الأمر مخطط له لعدم توصل أهلها وأقاربها لأي معلومات عنها، حسب قولهم.
ولفت الناشطون إلى حجم الانتهاكات لممارسة من قبل أفرع أمن النظام وبخاصة فرع الأمن العسكري، مؤكدين أن “كل من يدخل إلى هذا الفرع هو مفقود في حال لم يكن هناك من يتابع أمور الشخص المعتقل”.
ومؤخراً، استنكر كثيرون دعم أفرع أمن النظام السوري للمجموعات المسلحة في المنطقة قائلين، إنه “من غير المقبول في أي بلد كان ارتباط أمن الدولة مدنياً أو عسكرياً بمنظمات أو عصابات تنشر الفساد والسرقة والإتجار بالمخدرات والقتل والتنكيل بأبناء الشعب، إنها الخيانة بعينها”.
وأكد ناشطون أن “اليد العليا في محافظة السويداء باتت للصوص وقاطعي الطرقات والعصابات”، موجّهين بأصابع الاتهام إلى قوات أمن بالنظام بالتغطية على هؤلاء المجرمين.