تستمر الانتهاكات المرتكبة من قبل النظام السوري وأجهزته الأمنية بحق المغادرين من مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، وسط استمرار الحصار المفروض على المخيم من قبل قوات النظام وميليشياته.
وذكرت مصادر متطابقة أن أجهزة النظام السوري أقدمت على اعتقال رجل مسن، وذلك من أحد مراكز الإيواء في مدينة حمص، وذلك بعد أيام من مغادرته مخيم “الركبان”.
وأشارت المصادر إلى أن الرجل المسن يبلغ من العمر 75 عاماً، وتم اقتياده على يد عاصر تابعين للنظام نحو فرع “مخابرات البادية” في تدمر، من دون معرفة التهمة الموجهة إليه.
.
وأكدت المصادر أن المُسن أجرى عملية “تسوية” ضمن مركز الإيواء بعد وصوله قادماً من مخيم “الركبان” قبل نحو شهرين نتيجة إصابته بمرض عضال.
ومؤخراً، أفادت مصادر من داخل مخيم “الركبان”، بمقتل رجل وابنه تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد خروجهما من المخيم إلى حضن النظام، الأمر الذي شكّل صدمة غير مسبوقة لقاطني المخيم.
كما أكدت المصادر بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد عودته من المخيم إلى مناطق النظام واعتقاله هناك.
وفي السياق ذاته، يواجه المرضى في المخيم خطر الاعتقال أثناء اضطرارهم للذهاب إلى مناطق النظام لتلقي العلاج، وذلك بعد أن تم إغلاق النقطة الطبية الوحيدة على الحدود السورية الأردنية، في تجاهل أممي تام لمأساة النازحين في المخيم وبخاصة المرضى.
ووسط كل ذلك يستمر القاطنون في مخيم “الركبان” بتوجيه الرسائل للأمم المتحدة، يطالبون فيها بإيجاد حل إنساني لأكثر من سبعة آلاف محاصر.
ومنتصف العام الجاري، أطلق ناشطون حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان”، وآخر بعنوان “مخيم الموت”، للفت أنظار العالم للمعاناة الإنسانية التي يمر بها قاطنو المخيم.