يتسارع انهيار الليرة السورية مقابل العملات الصعبة، وذلك على وقع الأوضاع الاقتصادية المتردية في عوم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وفي تعاملات اليوم الأحد، سجّل سعر صرف الدولار في دمشق 5725 ليرة سورية مبيع، و5675 ليرة سورية شراء.
وتراوح سعر صرف اليورو بين 6038 ليرة سورية مبيع، و5981 ليرة سورية شراء، في حين سجّلت الليرة التركية سعر مبيع 307 ليرات سورية، وسعر شراء 303 ليرات سورية.
وفي حلب، بلغ سعر صرف الدولار 5710 ليرات سورية مبيع، و5660 ليرة سورية للشراء، بينما تراوح سعر صرف اليورو بين 6023 ليرة سورية للمبيع، و5965 ليرة سورية للشراء.
ووصل سعر الليرة التركية في أسواق حلب إلى 307 ليرات سورية للمبيع، و303 ليرات سورية للشراء.
وفي أسواق إدلب، سجّل سعر صرف الدولار 5770 ليرة سورية للمبيع، و5740 ليرة سورية للشراء.
وبلغ سعر صرف اليورو 6086 ليرة سورية مبيع، و6049 ليرة سورية شراء، في حين تراوح سعر صرف الليرة التركية بين 310 ليرات سورية مبيع، و306 ليرات سورية شراء.
وينعكس نزيف الليرة السورية الحاد بشكل خاص على القاطنين في مختلف مناطق سيطرة النظام، ومنها مدينة حمص التي يواجه سكانها معاناة اقتصادية متفاقمة.
وفي هذا الجانب أوضح مصدر من أبناء المدينة لمنصة SY24، أن “مدينة حمص تغرق اليوم في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 22 ساعة يومياً”.
وأضاف أن مواد المحروقات (الغاز) باتت حلماً صعب المنال، إذ لا يمكن الحصول على إسطوانة الغاز إلا 4 مرات في العام الواحد، مبينا أن 50 لتراً من مادة المازوت أصبحت أقصى طموح أي مواطن أن يحصل عليها خلال العام الواحد.
ولفت إلى أن غلاء الأسعار بات يثقل كاهل القاطنين في تلك المناطق، مؤكداً أن “الأسعار باتت نارا تحرق كل رب أسرة لا حول له ولاقوة”.
وتطرق في حديثه إلى معاناة الناس من غلاء أجور المعاينات الطبية في ظل موجة غلاء الأسعار قائلاً، إنه “لا يمكن التفكير اليوم بزيارة الطبيب إذا لم تكن تمتلك في جيبك ما لايقل عن ١٥٠ ألف ليرة سورية ما بين المعاينة والتحاليل والصور والأدوية، حسب وصفه.
يشار إلى أن مناطق النظام تعاني من أزمة مواصلات خانقة نتيجة لشح المحروقات، يضاف إليها غلاء الأسعار وتحكم حيتان الاقتصاد وتجار الأزمات بأوضاع المواطنين المعيشية والاقتصادية، وسط غياب أي دور للنظام السوري وحكومته عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات.