أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الإثنين، من ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي للقاطنين في مخيمات الشمال السوري، داعياً المنظمات الإنسانية العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء.
وأوضح الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية، في خطوة جديدة نحو الهاوية وزيادة الفجوات في تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا.
وأشار إلى أن أعداد الأسر التي خفضت أعداد الوجبات الأساسية بلغت 69.3 %، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 93 %.
وأعرب الفريق عن مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا.
ولفت إلى أن نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي ارتفعت إلى 83.6 % من المخيمات، و 94.4 % منها من صعوبات في تأمين مادة الخبز، وخاصةً مع توقف دعم الخبز عن بعض المخيمات.
ولفت الفريق إلى أن عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وصل إلى 3.6 مليون مدني بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة بمقدار 18.2 % حتى نهاية العام الحالي، نتيجة المتغيرات الكثيرة أبرزها تغيرات سعر الصرف وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع، وزيادة أسعار بعض المواد الاخرى، حسب البيان.
وتحدث الفريق عن ارتفاع سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، إلى حوالي 98 دولار أمريكي (1813 ليرة تركية) بزيادة قدرها 193 ليرة عن شهر اكتوبر الماضي ، وهو ما يستهلك 51.5 % من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل، بعد ارتفاع نسب التضخم في المنطقة إلى 71.4 % على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.
يشار إلى أن أكثر من مليون ونصف مدني يقطنون في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية.