امتلأت صالات العرض المجانية شمالي سوريا بجماهير كرة القدم المتابعين لمونديال كأس العالم 2022، وسط أجواء حماسية شهدتها مختلف الصالات في الشمال السوري.
وتفاعل عشاق كرة القدم من أبناء الشمال بشكل ناري مع المباريات التي جمعت منتخب الأرجنتين وهولندا، والتي جمعت منتخب البرازيل وكرواتيا.
وكان اللافت للانتباه استغلال بعض الجماهير استراحة ما بين الشوطين على طريقتهم الخاصة، من خلال إحياء مطالب الثورة وترديد هتافات ووصلات غنائية مطالبة بإسقاط النظام السوري.
حيث قدّم الناشط المهجر من الغوطة الشرقية إلى الشمال “أبو ماهر صالح”، وصلة غنائية ساخرة بعنوان “يلعن رمحك حافظ”، وذلك في صال مدينة عفرين أثناء الاستراحة ما بين الشوطين خلال مباراة الأرجنتين وهولندا.
وخيمت أجواء من الفرح لفوز الأرجنتين على هولندا في مختلف صالات عرض بطولة المونديال، بينما عبّر كثيرون عن حزنهم لخروج منتخب السامبا (البرازيل) من البطولة.
وفي صالة مخيم “المحمدية” كانت الأجواء حماسية أيضا خلال مباراة البرازيل وكرواتيا، وكان من الملاحظ حضور الشباب وحتى كبار السن لمتابعة المباراة، في حين عبّر ناشطون عن هذه الأجواء بعبارة “شيباً وشباباً نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا”.
قبل أيام، شهدت جميع صالات العرض شمالي سوريا، لحظات مميزة ومؤثرة خلال تفاعل مشجعي المنتخب المغربي في مباراته مقابل المنتخب الإسباني والتي انتهت بفوز المنتخب المغربي (أسود الأطلس)، حيث اشتعلت جميع الصالات فرحاً بهذا الفوز.
ولم تكن الأجواء مختلفة عن أبناء المنطقة الشرقية، حيث بدى الحزن واضحاً لدى كثيرين من عشاق منتخب البرازيل عقب خروجه من المونديال.
ولفتوا إلى أن الخسارة كانت متوقعة كون المنتخب البرازيلي لم يقدم مستوى عالي الأداء أمام كرواتيا، وكانت نتيجة الاستخفاف بالفريق الخصم هي الهزيمة والخروج من البطولة.
وأكدوا أن هذه المباراة كانت اختباراً حقيقياً لأداء كرة القدم البرازيلية، بعكس المباريات التي خاضتها منذ انطلاقة البطولة.
وأجمع كثيرون على أن بطولة كأس العالم الحالية ستشهد الكثير من المفاجآت وستقلب الموازين، وستجعل كل المنتخبات الكروية تعيد حساباتها من جديد، حسب تعبيرهم.