طالبت تركيا، خلال مشاورات سياسية مع وفد روسي، بتنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين أنقرة وموسكو في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، والتي تنص على إبعاد قوات “قسد” عن الحدود السورية- التركية 30 كيلومتراً.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نقلته وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، إن المشاورات التي عقدت يومي الخميس والجمعة في إسطنبول، أشارت إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد على أساس خارطة الطريق الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأكد الجانب التركي خلال المحادثات، حزم أنقرة في مكافحة “حزب العمال الكردستاني، و”وحدات حماية الشعب” الكردية (المكون الأساسي في قسد)، وذراعها السياسي “حزب الاتحاد الديمقراطي)، معتبرة أن هذه التنظيمات “تشكل تهديداً وجودياً ليس فقط لوحدة أراضي سوريا، بل للأمن القومي التركي أيضاً”، وفق البيان.
كما شددت تركيا على ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا.
وترأس الوفد التركي خلال المحادثات، نائب وزير الخارجية سادات أونال، بينما ترأس نظيره الروسي سيرغي فيرشينين، وفد بلاده.
وقبل أسبوع، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن القصف التركي للمناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد” الكردية في شمال شرق سوريا مستمر.
وأضاف كيربي: “لا دليل حتى الآن على عملية برية وشيكة عبر الحدود التركية- السورية”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن “تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها”، و”ندرك مخاوفهم الأمنية المشروعة للدفاع عن أنفسهم”، لكن عمليات القصف تنطوي على مخاطر جسيمة، بما فيها إصابة المدنيين أو عناصر القوات الأمريكية.
وتطالب أنقرة بانسحاب “قسد”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية ثقلها الرئيسي، بشكل كامل بعمق 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية، ووقف نشاطات حزب “العمال الكردستاني”، وإنهاء وجود عناصره على طول الشريط الحدودي، حتى توقف عملية “المخلب السيف” التي بدأتها قبل عدة أسابيع.
