تفيد الأنباء الواردة من ريف حمص الشرقي والبادية السورية، بانتهاكات تمارسها ميليشيات النظام بحق أصحاب السيارات المحملة بالبضائع.
وبحسب تلك الأنباء فإن عناصر من ميليشيا “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري والمدعومة من إيران، أقدموا على سحب مادة “المازوت” من عدد كبير من السيارات على طريق “تدمر- حمص”، وذك أثناء مرورها على حاجز “الفرقلس”.
وأجبر عناصر ميليشيا “الفرقة الرابعة” المتمركزين عند الحاجز، على تهديد أصحاب السيارات بقوة السلاح، لإجبارهم على سحب كميات من مادة “المازوت” منهم.
كما هدد عناصر الحاجز جميع أصحاب السيارت وخاصة التي تحمل وتنقل البضائع وتضطر للمرور بهذا الحاجز، بفرض “الإتاوات” عليهم في حال رفضوا إعطاء عناصر الحاجز كميات من مادة “المازوت”.
يذكر أن منطقة “الفرقلس” تعتبر مرتعاً للميليشيات الإيرانية التابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، والتي يجري فيها تدريبات عسكرية ضمن معسكرات خاصة.
وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع أزمة محروقات خانقة تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري، والتي أدت إلى حالة شلل غير مسبوقة في جميع مفاصل الحياة الاقتصادية وبالأخص في قطاع المواصلات.
كما تتزامن مع حالة فلتان أمني وانتشار للجريمة في مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية وانهيار الليرة السورية أمام الدولار.
وتأتي الأزمة تزامنا مع الشتاء، وازدياد الطلب على مادة المازوت للتدفئة، حيث يمر هذا الفصل باردا على السكان الذين يعانون للحصول على التدفئة.
وقد أدى خروج معظم حقول النفط من سيطرة نظام، منذ نحو 8 سنوات، واستخدام جزء كبير من المخزون من مشتقات النفط بالعمليات العسكرية ضد معارضي الأسد، إلى إفراغ مخزونات الوقود، مما دفع الحكومة للاعتماد على موردين خارجيين لتأمين مشتقات النفط.
