تجددت، اليوم الأحد، الاحتجاجات الشعبية المنددة بالواقع الاقتصادي والمعيشي في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وتجمع المحتجون والمتظاهرون في “ساحة السير” وسط مدينة السويداء، وبدأت أصواتهم تتعالى رفضاً للواقع المعيشي المتدهور.
وأشار المحتجون إلى فشل النظام وحكومته في توفير الخدمات لسكان المحافظة، موجهين الدعوة لكل السوريين لـ “إضراب عام” وللانتفاض والتظاهر ضد النظام السوري والمطالبة بحقوقهم.
وتزامنت الاحتجاجات التي انطلقت، اليوم، مع انتشار أمني كثيف في محيط قيادة الشرطة ومبنى الأمن الجنائي في وسط مدينة السويداء.
وتحدثت بعض المصادر المحلية عن حالة من الارتباك بين الأطراف التابعة للنظام في المدينة خشية من تطور الأمر إلى مظاهرات عارمة كما حدث مؤخراً في المدينة، في حين ذكرت “شبكة السويداء 24” أن عدداً من أعضاء مجلس محافظة السويداء دخلوا بين المحتجين لمحاورتهم وامتصاص غضبهم.
وأكد كثير من أبناء السويداء إصرارهم على الدعوة لـ “الإضراب العام” وتوقف كافة مؤسسات الدولة عن العمل، وذلك للفت الانتباه لما يجري داخل السويداء وفي غيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وحذّر كثيرون من أي محاولات من النظام وأجهزته الأمنية، لزرع الفتنة بين المتظاهرين والمحتجين وذلك لإفشال مطالبهم بتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي.
وقبل أسبوع تقريباً، خرج المدنيون في السويداء إلى الشوارع رفضاً للفساد والواقع المعيشي المتردي الذي يفرضه النظام السوري وحكومته وأذرعه في المنطقة.
وبدأ المحتجون بالتجمع وسط المدينة والتوجه صوب مبنى السرايا الحكومي، إضافة إلى حراك وغليان شعبي في القرى المحيطة.
ولفتت المصادر إلى أن المحتجين اقتحموا مبنى السرايا ما أجبر الموظفين فيها على المغادرة، وسط إقدام المحتجين على تمزيق وإزالة صورة رأس النظام بشار الأسد عن شرفة المحافظة.، وهم يرددون شعارات مناهضة للنظام.
وأنذر عدد من أبناء السويداء أن الأوضاع المزرية لم تعد مقبولة، واصفين أنها باتت “مقرفة” ومن المستحيل التعايش معها في سوريا، ومحذرين من عدم القدرة على ضبط الشباب من تصرفات لا تحمد عقباها في وقت لا ينفع فيه الندم.