بلمسات أنثوية.. معرض فني يبصر النور في إدلب 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بلمسات أنثوية خالصة، وإبداع نسائي، تصدرت لوحات فنية، وأعمال وأشغال يدوية ،لا تخلُ من الإتقان والفن، “متجر حوا” وسط مدينة إدلب بعد افتتاح معرض خاص جمع نتاج تلك الأعمال في مكان واحد.

مراسلة SY24 التقت مدير المعرض “نور الدين عزالدين” للحديث أكثر عن الهدف من المعرض، حيث قال في حديثه إلينا : إن “فكرة المتجر الدائم جاءت لاحتواء أعمال السيدات اليدوية، وهي عبارة عن لوحات فنية، وقطع مشغولة بفن التطريز، وحياكة الصوف، وفن صناعة الشمع، والرسم على الخشب، وفن الرزين، وقطع فنية متنوعة من الخيش والقش”.

وأضاف مدير المعرض، أن المشاركات هنن نساء سوريات منهن زوجات شهداء، وزوجات معتقلين، وطالبات جامعيات، وقسم خاص للمكفوفين، وسيدات معيلات لأسرهن، تعلمن الحرف اليدوية، وأتقنّ أنواعاً مختلفة من الفنون، سعياً منهن لتمكين أنفسهن اقتصادياً في ظل الغلاء والظروف المعيشية السيئة “.

شارك في المعرض حوالي عشرين سيدة، من بينهن طالبات، قدمن لوحات فنية ومنهن من اختصت بفن صناعة الشمع، وذلك لتأمين أقساط دراستهن وإعالة أنفسهن.

وقال “عز الدين”، إن “المعرض افتتح برعاية فريق “منصتكم”وبالشراكة مع “منظمة رحمة حول العالم” و” فريق الاستجابة الطارئة التطوعي” الذين تكفلوا بتأمين متجر خاص لتسويق أعمال السيدات، ومساعدتهن في عرض منتجاتهن وبيعها لضمان وصولها لأكبر عدد ممكن من الأهالي، وبالتالي توسيع نطاق عملهم وتشجيعهن على الاستمرار، بالوقت الذي عجزت كثيرات منهن على تسويق منتجاتهن في الوقت السابق.

لن يتوقف المتجر عند فترة زمنية، بل سيبقى فاتحاً أبوابه لمشاركة المزيد من النساء العاملات، وفتح المجال أمام المبدعات منهن في عرض عملها والتسويق له، مقابل تكلفة بسيطة تحسب من القطع لتغطية نفقات المتجر.

يذكر أنه بعد سنوات من التهجير والنزوح، استطاعت المرأة السورية أن تبدع في شتى المجالات، ولاسيما اللواتي عشنّ ظروفاً قاسية، كفقدان المعيل في الحرب أو نتيجة الاعتقال، فوجدت نفسها وحيدة مع أطفالها، لتكون المسؤولة عنهم، واستطاعت بما توفر بين يديها من أدوات بسيطة أن تخلق فرصة عمل ومصدر دخل لها دون الركون إلى العوز والحاجة.

مقالات ذات صلة