أطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع تمويل بـ1.2 مليار دولار، لدعم ومساعدة النساء في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة ومن بينها سوريا، الأمر الذي يحول دون تعرضهم للانتهاكات.
وطلب صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يسعى إلى تحسين الصحة الإنجابية والأوضاع الصحية للأمومة التمويل للعام المقبل، وذلك في إطار جهوده لمساعدة النساء في 65 بلداً بما في ذلك بلدان تشهد نزاعات مسلحة مثل أفغانستان وسوريا واليمن.
وذكرت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، أنه “حينما تقع الأزمات تواجه النساء والفتيات بشكل متزايد خطر التعرض للعنف الجنسي والاستغلال والاعتداء”.
وأضافت أن وكالتها وفرت هذا العام مساعدات “منقذة للحياة” لأكثر من 30 مليون امرأة وفتاة وشابة.
وأشارت إلى أن هذه المساعدات تضمنت “خدمات ولوازم لرعاية التوليد في حالات الطوارئ بما يحول دون وفاة الأم أو الطفل، والتخطيط الأسري ووسائل منع الحمل في الحالات الطارئة والوقاية من العنف الجنسي والاستجابة له بما في ذلك التعامل العيادي مع الاغتصاب”، لافتة إلى أن “الاحتياجات تزداد والفجوات لا تزال قائمة”.
وفي تصنيف الدول اعتبرت الوكالة أن النساء والفتيات في أفغانستان هن الأكثر احتياجا للمساعدات، تليها سوريا وأوكرانيا واليمن والصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا.
ومؤخراً، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، من أن معظم النساء شمال غربي سوريا يُعانينَ من انعدام الأمن الغذائي ويعشنَ في ظروف قاسية.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه على مدى أكثر من عقد، شهد فريق المنظمة عن كثب كيف تتضرر النساء كبقية الناس من النزاع في سوريا وتداعياته بشكل مباشر.
وأعربت المنظمة عن قلقها، وأضافت أن 11 سنة من الحرب استنزفت صحة النساء النفسية، بحيث تعاني كثيرات من القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الأزمة.
يذكر أن المجازر التي ترتكبها قوات النظام السوري وروسيا، من خلال قصف المدن والبلدات المكتظة بالسكان، غالبا ما يكون ضحاياها من النساء والأطفال.