يد الاغتيالات في محافظة درعا، تطال مدنيين هذه المرة في سياسة ممنهجة لاستنزاف أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة، التي لم تعرف هدوءاً منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية التابعة عليها عام 2018 وحتى الآن.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، قال المراسل: إن مسلحين مجهولين استهدفوا صباح اليوم، المدعو “محمد عطا السعدي” بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، وذلك في بلدة كفر شمس شمال درعا، إذ ينحدر المدعو من ذات البلدة، وهو مدني يعمل خطيب لأحد المساجد في البلدة، ولا ينتمي لأي فصيل أو جهة عسكرية.
وشهد يوم أمس الثلاثاء، استهداف الصيدلاني “محمد إبراهيم” من قرية معرية في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي لمحافظة درعا، بعدة طلقات نارية أسفرت عن مقتله على الفور.
وقبل أيام من الأسبوع الجاري، تم استهداف عدد من المدنيين من أبناء المحافظة، لا ينتمون إلى أي جهة عسكرية عرف منهم الشاب “قيس محمد القادري” الذي أصيب بجروح خطيرة، أثناء وجوده في منزل المدعو “محمد الدرعان” مع عدد آخر من الأشخاص، حيث تم استهداف المنزل من قبل مسلحين مجهولين بالرصاص الحي، وذلك في بلدة ناحتة شرقي درعا.
ومن جملة الأحداث التي رصدتها منصة SY24، أصيب خمسة أطفال بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات النظام في بلدة الكرك الشرقي شرق درعا، ونقلوا إلى المشفى لتلقي العلاج، في حين أفاد المراسل أن الطفل “ظاهر نبيل النعمة” توفي أمس متأثراً بجراحه التي أصيب بها.
لا يكاد يخلو يوم في درعا من عمليات الاغتيال والموت، على يد عصابات مسلحة، يرجح أنها تابعة للنظام وميليشياته، بهدف إثارة الفتنة بين الأهالي وبقاء المنطقة في حالة فوضى وفلتان أمني، واستنزاف أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة، من أجل الانتقام من أهالي درعا الذين كانوا شرارة الثورة عام 2011.