خيّم الحزن على الأجواء التي شهدتها مختلف صالات العرض في الشمال السوري، خلال مباراة المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي ضمن مونديال كأس العالم 2022.
جاء ذلك على خلفية خسارة المنتخب المغربي بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، في مباراة حماسية شهدتها أرضية الملعب ومدرجات الجماهير في قطر، وفي صالات العرض المجانية في الشمال السوري.
وقبيل المبارة بساعة واحدة توجّه المشجعون من أبناء الشمال السوري لحجز أماكنهم قبل امتلاء الصالات المخصصة لعرض المباراة، وكلهم أمل بفوز المنتخب المغربي وتأهله للمباراة النهائية لملاقاة منتخب الأرجنتين.
وأكد عدد من المشجعين قبيل المباراة لمنصة SY24، أن قلوبهم مع المنتخب المغربي ومستمرون بتشجيعه مهما كانت النتيجة، حسب تعبيرهم.
وكان اللافت للانتباه، حشود المشجعين في صالة مخيم “المحمدية” بريف عفرين شمالي حلب، والتي رغم اتساعها لنحو 100 شخص تقريباً، فقد توافد إليها نحو 300 مشجع.
كما شهدت صالة مقهى “النوفرة” بمدينة الدانا بريف إدلب، إقبالاً غير مسبوق من المشجعين.
وقال أحد القائمين على الصالة “أبو محمود” لمنصة SY24، إن “الأجواء كانت نار، ولكن الحزن كان سيد الموقف منذ بداية الشوط الثاني وحتى نهاية المباراة”.
وأضاف أن “جميع المشجعين وفي كل الصالات توحدوا وبصوت واحد على تشجيع المغرب فقط، على الرغم أن المعظم كان يشجع سابقا فرنسا”.
وتابع أنه “في المواجهة القادمة بين الارجنتين وفرنسا سيكون الأمر مختلف تماما وحتما سيكون لفرنسا مشجعين يعلوا صوتهم وللأرجنتين وعشاق ميسي صوت مماثل في التشجيع”.
وتحدث المصدر عن أجواء الفرح والحماس التي سبقت المباراة، حيث تم تجهيز فرق الطبل والعراضة للاحتفال بالفوز، ولكن عقب انتهاء المباراة كانت ردات الفعل كلها غاضبة من ظلم الحكم للمنتخب المغربي، الذي تقصد إضاعة فرصتي جزاء كانت واضحة لجميع المتابعين.
وأشار إلى أن عند بداية المباراة كانت هتافات التشجيع متنوعة أبرزها في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني وعند انتهاء المباراة، كان من أبرز الهتافات “معلش شو صار المغرب متل النار”.