أجبرت أزمة المحروقات “الخانقة” أبرز شركات النقل بين المحافظات على التوقف، وسط استمرار المعاناة بين القاطنين قي مناطق سيطرة النظام السوري.
وأعلنت شركتي “الأهلية” و”السراج” عن توقف جميع الرحلات بين المحافظات اعتباراً من اليوم السبت 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وحتى إشعار آخر، وذلك لعدم توفر المحروقات.
وتتعالى الأصوات من مناطق سيطرة النظام السوري مطالبة النظام وحكومته بإيجاد الحلول لأزمة المحروقات، في حين أكدت كثير من المصادر لمنصة SY24، أن “الأزمة مفتعلة من النظام وأذرعه الاقتصادية أو ما يسمون بـ (حيتان الاقتصاد)”.
ويتزامن توقف شركات النقل عن تنظيم الرحلات بين المحافظات، مع ضغوط شديدة تواجهها الأفران وسط المخاوف من توقفها عن العمل كذلك.
وفي السياق، كشف خبير اقتصادي تابع للنظام، أن “نسبة 90% من التّجار والصناعيين في سورية يفكرون بإغلاق مصانعهم ومحالهم، بسبب ضعف حوامل الطاقة وأزمة النقل بالإضافة إلى الضرائب”، لافتا إلى أن “سوريا تعيش حالة حرب وبالتالي يجب اتباع سياسة اقتصاد الحرب بدعم قطاع الزراعة أولاً، وتأمين المحروقات للمزارع”.
وأضاف أن “حوامل الطاقة حالة استراتيجية هامة وأساس أي اقتصاد، وندرتها تشير إلى أن البلاد على حافة الهاوية”.
وتترافق تلك الضغوطات مع استمرار انهيار الليرة السورية مقابل العملات الصعبة، إذ تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب، اليوم السبت، بين 6070 ليرة سورية مبيع، و6000 ليرة سورية شراء، وفي إدلب بين 6310 ليرة سورية مبيع، و6280 ليرة سورية شراء.
