استغل الحماصنة فوز الأرجنتين على فرنسا في نهائي مونديال كأس العالم قطر 2022، للتهكم على منتخب النظام السوري لكرة القدم وعلى أجهزته الأمنية.
وعمّت أجواء من الفرح والحماس بين المشجعين وعشاق كرة القدم في عموم المناطق السورية، عقب فوز الأرجنتين باللقب.
وشهدت صالات عرض مباريات المونديال في مناطق الشمال السوري، تفاعلاً غير مسبوق مع المباراة النهائية حيث امتلأت الصالات بحشود من المشجعين ومن مختلف الأعمار.
وكان اللافت للانتباه تفاعل الحماصنة مع فوز الأرجنتين، واستغلال هذا الفوز للسخرية المبطّنة من منتخب “نسور قاسيون” التابع للنظام السوري.
وقال أحد الحماصنة متهكماً “قبل قليل سُأل حارس الأرجنتين إلى من تهدي هذا الفوز؟، فقال أشكر الله، وأهدي هذا الفوز إلى عائلتي.. أنا أتيت من حي فقير متواضع”.
وأضاف المتهكم الحمصي قائلاً “هذا اللاعب لا يوجد عنده وفاء.. لم يقل أنا أهدي الفوز لسيادة رئيس الأرجنتين الرياضي الأول وراعي الرياضة والرياضيين، لا أدري كيف فازوا بكأس العالم بهكذا عقلية رجعية متخلفة؟”، في إشارة إلى اللاعبين السوريين في مناطق النظام والذين في كل مناسبة يهدون فوزهم لرأس النظام “بشار الأسد” قبل كل شيء.
وتوالت ردود الفعل الساخرة من قبل عدد من أبناء مدينة حمص، إذ قال أحدهم إن “المخابرات الأرجنتينية ستتصرف مع الحارس على طريقتها وستعمل على إخفائه”، في إشارة للانتهاكات الممارسة من قبل أمن النظام وأذرعه وميليشياته.
وأضاف آخرون بأن “حارس الأرجنتين وهرباً من قوات الأمن سيتوجه إلى الشمال الأرجنتيني”، في إشارة إلى عمليات النزوح باتجاه الشمال السوري هرباً من أمن النظام السوري.
وقارن آخرون بين ردود أفعال بعض اللاعبين الفرنسيين تجاه رئيسهم، وقالوا “هل لاحظتم كيف أن الرئيس الفرنسي توجه لمواساة أحد اللاعبين بعد الخسارة لكنّ اللاعب لم يبالي بهذه المواساة”، مضيفين “أنه لو حصل هذا الأمر في سوريا لكان اختفى عن وجه الأرض وبات مصيره مجهولاً، أو تم إعدامه هو وعائلته”.
ورغم أجواء السخرية والتهكم والتي تزامنت مع أجواء الفرح والحماس بفوز الأرجنتين والاستمتاع بمباراة “القمة” حسب وصف كثيرين من السوريين، إلا أن الغصة لم تفارقهم على غياب أي منتخب حقيقي يمثلهم ويحقق النتائج تماما كباقي المنتخبات حول العالم.
ويؤكد عشاق الرياضة من السوريين في حديثهم لمنصة SY24، أن الوصول إلى كأس العالم يحتاج إلى الكثير من الاجتهاد والتدريب واستقطاب لاعبين أكفاء، لافتين إلى أن من أبرز الأسباب التي تمنع سوريا من التأهل إلى كأس العالم هي المحسوبيات والواسطات، إذ أثبت الاتحاد السوري للرياضة وفي أكثر من مناسبة التحيز الكبير والواضح لبعض الأندية في سوريا بغض النظر عن أداء اللاعب، والأهم هي الواسطة والمال، مما أدى إلى شعور اللاعب أنه مهما اجتهد وعمل أصغر واسطة ستكون أكبر من كل ما يقدمه من جهد وتدريب، حسب تعبيرهم.