شهد صباح اليوم الاثنين حسب الأنباء الواردة من الشمال السوري، قصفا مكثفاً مصدره قوات النظام، استهدف عدة مناطق متفرقة في ريفي حلب وإدلب، دون ورود معلومات أولية عن وقوع ضحايا نتيجة القصف.
وذكر مراسلنا في المنطقة أن “الفترة الأخيرة شهدت عدة انتهاكات وخروقات واضحة لوقف إطلاق النار، والتي تسفر في كل مرة عن وقوع ضحايا بين المدنيين، حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها الدائمة عن المنطقة”.
حيث استهدفت حواجز النظام المتمركزة بالمناطق المحيطة بالشمال السوري، اليوم الاثنين 19 الشهر الحالي، محيط بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي،
بالمدفعية الثقيلة.
وكذلك أكد المراسل أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي.
وأشارت مصادر محلية أن الطيران الروسي وقوات النظام كثفت في الفترة الأخيرة من قصفها على مناطق عدة شمال غربي سورية، طالت ريفي إدلب وحلب، ما ينبئ أن المنطقة إلى الآن تقع في مرمى نيران قوات النظام وحليفها الروسي دون أدنى مقومات الاستقرار فيها.
وأضاف المراسل أن قصف اليوم استهدف محور “الشيخ سليمان” ، ومحيط قرية “كفرتعال”، ومحيط قريتي “القصر” و “كفرعمة”، في ريف حلب الغربي.
إذ يعيش المدنيين شمال سوريا ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.
كما يرخي القصف المستمر ثقله على مناطق المدنيين، ويزيد من معاناتهم، ويهدد استقرارهم، وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، حارماً آلاف العائلات من العودة إلى منازلهم في المناطق المستهدفة.
وأشار محللون، إلى أن حالة القصف المستمرة تمنع الأهالي من حياتهم الطبيعة، ولا تؤسس لحالة استقرار أمني في المنطقة، بسبب النزوح الدائم، وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد.
وفي وقت سابق ناشد فريق الدفاع المدني السوري، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على كافة الأطراف لوقف هجماتهم على المدنيين واستهداف النازحين، وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح.