الوضع خطير.. إيقاف الدعم يهدد منشآت طبية في الشمال

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعربت مصادر طبية وإغاثية عن عن مخاوف من توقف الدعم عن منشآت طبية جديدة خلال العام القادم 2023، واصفة الأمر بـ “الخطير جداً”.

وتحدث فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، يوم الثلاثاء، عن أن هناك معلومات عن توقف الدعم اعتباراً من بداية العام المقبل عن منشآت جديدة في المنطقة، مما يفتح المجال أمام انتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة.

وحول ذلك، قال الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج السابق في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، ومدير البرامج حاليا في منظمة الأمين الإنسانية لمنصة SY24، إن “الأمر خطير لأن الواقع حرج أساسا و يحتاج الكثير من الدعم”.

وأضاف أنه ‘بالرغم من وجود العمل الإنساني عبر الحدود، لكن يعاني القطاع الطبي في شمال وشمال غرب سوريا من فجوات كبيرة من حيث التمويل وندرة التخصصات وشح الأدوية والمستهلكات الطبية”.

وتابع أنه “من المعلوم أن القطاع الطبي في أي مكان في العالم أنه من أهم القطاعات التي تساعد السكان على البقاء وعدم التفكير بالهجرة، في حين أن تدهور الخدمات الصحية سيدفع الناس للتفكير بالهجرة وبالتالي اتساع رقعة الفجوة خاصة من حيث الكوادر الصحية المؤهلة ومن حيث تأمين الأدوية والعلاجات اللازمة للسكان”.

وأشار إلى أنه “في حال توقف العمل الإنساني عبر الحدود بدون وجود آلية بديلة واضحة وفورية وتضمن تدفق المساعدات المالية والعينية للقطاع الصحي بشكل خاص ولكافة القطاعات بشكل عام، فإن ذلك سينعكس سلبا على قدرة المنشآت الصحية على الاستجابة للسكان حيث من المتوقع تعليق أو إغلاق كامل للعديد من المنشآت الصحية، بسبب الفجوة الهائلة المتوقعة في تمويل تلك المنشآت من حيث الرواتب والكلف التشغيلية والأدوية والمستهلكات الطبية والتجهيزات التشخيصية والعلاجية”.

تأتي تلك التحذيرات وسط استمرار تسجيل إصابات جديدة بمرض الكوليرا بشكل شبه يومي في المنطقة وخاصةً في مناطق المخيمات التي تأوي النازحين، حيث وصلت أعداد المصابين بالمرض داخل المخيمات الى نسبة 27% من العدد الإجمالي للإصابات (وتحديداً في مخيمات أطمة وقاح)، إضافة إلى الإصابات المسجلة في مدينة حارم نتيجة الاعتماد على المياه الملوثة وعدم توفر المياه الكافية في مخيمات النازحين.

كما تشهد المنطقة زيادة واضحة في أعداد المصابين أيضاً بفيروس كورونا سواء كان في المخيمات أو في القرى والبلدات المنتشرة في المنطقة وسط ضعف كبير في عمليات الاستجابة الإنسانية للقطاع الطبي نتيجة توقف الدعم عن العديد من المنشآت الطبية، حسب منسقو الاستجابة.

وحذر الفريق من تسجيل كوارث صحية نتيجة انخفاض وتوقف الدعم عن تلك المنشآت، مطالبا من جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بإعادة الدعم المقدم لتلك المشافي والمراكز الصحية، وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من انتشار للأمراض المختلفة وبقاء مئات الآلاف من المدنيين في المخيمات دون وجود أي بدائل أو حلول في المدى المنظور.

مقالات ذات صلة