أنذر فريق منسقو استجابة سوريا من استمرار ارتفاع الإصابات بمرض الكوليرا في الشمال السوري، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو الأخطر وخاصة بالنسبة للقاطنين في المخيمات.
وعبّر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، عن قلقه الشديد إزاء مصير مئات الآلاف من المدنيين القاطنين في المنطقة وتزايد أعداد الإصابات بشكل مستمر.
وأضاف أن تزايد الإصابات بمرض الكوليرا في المنطقة عموماً والمخيمات بشكل خاص، يمثل حلقة جديدة قد تكون الأخطر في سلسلة الظروف الصعبة التي يعانيها المدنيون منذ سنوات متواصلة.
وأشار إلى أن الكثافة السكانية المرتفعة جداً وازدحام النازحين ضمن المخيمات إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية غير الملائمة وانخفاض دعم المياه، تشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية والدولية، العمل على تأمين الدعم اللازم للقطاع الصحي وخاصةً أن نسبة الاستجابة الإنسانية للمدنيين ضمن هذا القطاع خلال شهري تشرين الأول والثاني لم تتجاوز 17%، حسب البيان.
ولفت الفريق إلى المناطق ذات الخطورة العالية جداً بالنسبة لانتشار مرض الكوليرا وهي: حارم، عفرين، إدلب.
أمّا المناطق ذات الخطورة العالية فهي: جرابلس، جسر الشغور، أريحا، في حين تم تصنيف مناطق أعزاز، جبل سمعان، الباب، ضمن المناطق ذات الخطورة المتوسطة.
وكان الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج السابق في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، ومدير البرامج حاليا في منظمة الأمين الإنسانية، أكد لمنصة SY24، استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا شمال سوريا “خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وتشكل السبخات والمستنقعات الراكدة”.
ووصلت أعداد الإصابات بمرض الكوليرا شمال غربي سوريا إلى 527 إصابة، وأعداد الوفيات إلى 17 حالة وفاة.
وفي منطقة نبع السلام تم تسجيل 42 حالة إصابة بالكوليرا، و2 حالة وفاة، وفي شمال شرقي سوريا تم تسجيل 172 إصابة و30 حالة وفاة، حسب شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة.