قتل وأصيب عناصر من فرع الأمن العسكري التابع للنظام، جراء هجوم استهدف حاجزهم في مدينة “الصنمين” بريف درعا الشمالي، الأمر الذي دفع قوات النظام للاستنفار في المنطقة، ونشر المقاتلين والدوريات على الطريق العام للمدينة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن مسلحين مجهولين استهدفوا حاجز “مجمع المصطفى” بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، نقلوا على إثرها إلى مشفى الصنمين العسكري، مع بقاء عناصر النظام منتشرين في أنحاء المدينة.
وفي سياق متصل، شهدت ليلة أمس الماضية، هجوماً مسلحاً من قبل مجهولين، على حاجز آخر يتبع لفرع الأمن العسكري في بلدة “النعيمة” يعرف باسم “حاجز الرادار”، واندلعت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، وهناك أنباء عن سقوط قتلى جرحى نتيجة الاستهداف.
إذ أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة عناصر، وجرح خمسة آخرين من قوات الأمن العسكري (الفرع 265) عند الحاجز، ما أدى إلى استنفار أمني كبير في مدينة درعا، وذكرت مصادر محلية عن احتمال دخول قوات النظام مدينة “النعيمة”، ووضع نقطة للجيش (الفرقة 15) هناك، فضلاً عن وجود ودبابة وعربة وعدد من العناصر لتعزيز النقطة العسكرية، تزامناً مع استنفار كامل لنقاط الجيش عند الأتوستراد وقيامها بعمليات تمشيط واسعة.
وشهد الأسبوع الماضي، عودة التوترات الأمنية في محافظة درعا إلى الواجهة، بعد أن سيطرت التفجيرات وعمليات الاغتيال والإعدامات الميدانية على المشهد، مع بقاء الفاعل مجهولاً في كل مرة، لبقاء المنطقة في حالة فوضى وفلتان أمني غير مسبوق.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها المنصة حينها، تم استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة، من قبل مجهولين، انفجرت أثناء مرورها، في منطقة واقعة بين “تل مطوق الصغير” و”تل مطوق الكبير” قرب مدينة إنخل، شمال محافظة درعا، وأسفر الانفجار عن مقتل عنصرين للنظام، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، جراء إستهداف سيارة إطعام تابعة للفرقة التاسعة.
يذكر أن محافظة درعا تعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى، بسبب سيطرة عمليات القتل الممنهجة والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي حسب ما تغطيه منصة SY24، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات المتكررة.