“حاميها حراميها”.. عمليات غش علنية في ريف دمشق!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24 

عمليات سرقة وسطو في وضح النهار، تحت مسمى عمليات مكافحة التهريب يقوم بها عناصر فرع الأمن العسكري منذ مطلع الشهر الجاري، في بلدة “عسال الورد” بالقلمون الغربي بريف دمشق، وهي منطقة حدودية مع لبنان، حسب ما رصدته منصة SY24. 

وقال مراسلنا في المنطقة، إن “الأمن العسكري شن عدة حملات سرقة وتعفيش في البلدة، بذريعة ملاحقة المواد المهربة من لبنان، وأن الفرع يعمل على مكافحة عمليات التهريب في مناطق القلمون بشكل عام”. 

وفي آخر المستجدات التي رصدها المراسل، أكد أن قرابة ثلاث عمليات قام بها الفرع منذ مطلع شهر كانون الثاني، آخرها يوم أمس، بأمر من العميد المدعو “غزوان “، وهو أحد ضباط الفرع في المنطقة. 

إذ قام العناصر خلال الحملة الماضية بتفتيش عدة محلات تجارية، ومستودعات خاصة بتجار البلدة، وتمت سرقة كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية، فضلاً عن أسطوانات الغاز، كميات أخرى من مادة المازوت. 

وأشار المراسل، أن غالبية “المصادرات” والسرقات تعود لأشخاص مدنيين، حتى أن عمليات السرقة طالت عدد من منازل الأهالي، إثر تفتيشها، ثم سرقة بعض الأثاث، والأدوات الكهربائية المنزلية. 

ولم تقتصر عمليات المداهمة والتفتيش على عمليات السرقة، لعدد من المنازل والمحلات التجارية، بل أسفرت تلك الحملات عن اعتقال أكثر من 15 شاب ،خلال شهر واحد فقط، بعضهم من أبناء البلدة، وعدد آخر من أبناء بلدات القلمون الأخرة، بتهمة التورط بعمليات التهريب من الأراضي اللبنانية إلى مناطق القلمون. 

وعلى الجانب الآخر، توسعت عمليات الفساد والغش في مناطق عدة جنوب العاصمة دمشق، ولاسيما على الصعيد الغذائي والمالي والخدمي بشكل عام. 

مراسلنا في بلدة “سبينة”، رصد عن قرب عمليات غش وفساد طالت أحد مصانع اللحوم الجاهزة، ويدعى معمل مرتديلا “بيروشان”، حيث يدخل في صناعة المنتج أسوأ المواد وأرخصها، فضلاً عن أعطال الماكينات الصناعية وقدمها، ويقوم بغش اللحوم دون رقابة أو تفتيش من قبل التموين، ولاسيما أنها من الأطعمة المنتشرة بكثرة في السوق، ويجب أن تكون تحت الرقابة بشكل دائم. 

وأكد مراسلنا أن أصحاب المعمل يخلطون اللحم المفروم وبعضه يكون (ذو رائحة كريهة)، مع عظم الدجاج، ليصبح الخليط شبه الفاسد جاهزاً للتسويق، بعد مزج المكونات مع بعضها وإضافة الملونات، ومواد أخرى منتهية الصلاحية إضافة إلى عدم الاهتمام بنظافة المعمل والآلات. 

وهنا تصبح “المرتديلا” جاهزة للبيع، ويتم توزيعها في السوق، وعند الفتح للاستهلاك تخرج من العلبة رائحة غريبة، وصفها الأهالي بالـ “زناخة”، وقد سببت عدة حالات تسمم لأهالي البلدة، خلال هذا الشهر. 

إضافة إلى ذلك، يتم التلاعب بالسعر، والتاريخ  ومدة الصلاحية، وفي بعض الأحيان بيع منتجات منتهية الصلاحية للتخلص منها، بعد تعديل التواريخ، وطباعة تاريخ حديث على علب “المرتديلا” ليتبين أنها من الإنتاج الجديد.

أثارت هذه المنتجات غضب واستياء الأهالي وعدد من التجار، إلا أن جميع شكاويهم إلى محافظة دمشق ووزارة التموين لم تلقَ أذن صاغية، بل تم تجاهلها إلى حد اليوم، مع غياب كامل لحملات التموين والرقابة على المعمل. 

يذكر أن الفساد يتغلغل في مفاصل الحكومة السورية في مناطق سيطرة النظام، وليس القطاع الغذائي إلا جزءاً من فساد كبير يستشري في جميع القطاعات الخدمية والصناعية والصحة والتعليم حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة. 

مقالات ذات صلة