أكد برنامج الأغذية العالمي (WFP)، اليوم الأربعاء، أن كثيراً من السوريين يعانون من أخطر حالات الجوع في العالم.
وذكر البرنامج في بيان صادر عنه، أنه في العامين الماضيين فقط، ارتفعت أسعار المواد الغذائية أربعة أضعاف، وارتفعت تكلفة الوقود سبعة أضعاف.
وأضاف “إنها سوريا، حيث يعاني الكثيرون من أخطر حالات الجوع في العالم”.
وأشار إلى أنه قام بضخ مساعدات لتصل إلى حوالي 5.6 مليون شخص كل شهر، مؤكدا أن الاحتياجات لا تزال هائلة، حسب البيان.
وقبل أيام، تحدث برنامج الأغذية العالمي عن تدهور حالة الأمن الغذائي في سوريا، مشيرة إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم المساعدات الغذائية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر هناك.
ولفت البرنامج إلى أنه في هذا الشتاء لجأت العديد من العائلات السورية، إلى التنازل عن احتياجاتهم الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار العالمية.
وبيّن أن سوريا احتلت المركز السادس على مستوى العالم من حيث أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي، وذلك وفقًا لتقرير “بؤر الجوع الساخنة” الصادر مؤخراً عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
ومنذ عام 2021، قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مساعداته الغذائية لتصل في المتوسط إلى 5.6 مليون شخص شهريًا، غير أن الاحتياجات وزيادة الأسعار لا تزال تفوق الموارد المتاحة، حسب تقارير صادرة عن البرنامج.
الجدير ذكره، أن 12.4 مليون سوري (نحو 60% من سكان البلاد)، يعانون من انعدام الأمن الغذائي وفق إحصائيات أممية.
يشار إلى أن أكثر من مليون ونصف مدني يقطنون في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية.