آمال وتطلعات.. ما الذي ينتظره السوريون في 2023؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

مع اقتراب عام 2022 من نهايته وقرب استقبال عام جديد، تتباين آمال السوريين وتطلعاتهم في العام المقبل بالتزامن مع استمرار المعاناة والمأساة منذ نحو 11 عاماً على الصراع الدائر في سوريا.

ورصدت منصة SY24 آراء عدد من السوريين والذين تحدثوا عن الأشياء التي يتمنونها أو يتطلعون إلى أن يتم تحقيقها في عام 2023.

وفي هذا الجانب قالت الناشطة الحقوقية “إيمان ظريفي”، إن “السوريين ينتظرون أملاً جديداً وبهجة مرسومة على شفاه الشعب المكلوم الذي خنقته الآلام وطال انتظاره، ينتظرون فسحة سعادة بعدما فقدوها لسنوات، وينتظرون العودة لوطنهم يتربعون على عرشه ويودعون أوجاع الغربة”.

وأضافت أن السوريين ينتظرون أن “يعودوا ليعمروا سوياً وطناً بلا ظلم بلا حروب، وينتظرون الشمس تداعب تراب وطنهم الجريح، وينتظرون نسمات هواء عليل تداعب ياسمين دمشق، وينتظرون أن يلتقطوا صورة تذكارية مع سائح على عتبات زنوبيا، وأن يركضوا بين الأزقة يتذكرون ملاعب الصبا، وأن يخطوا المجد بأيديهم ويعودوا منتصرين لوطنهم”.

أمّا الإعلامي “نورس العرفي” فقال، إنه “في مطلع كل عام يرنو السوريون إلى حل مشكلتهم الكبرى بإزالة نظام الأسد، ولكن وبعد تلك السنين التي مرت فقد أدركوا أن بقاء هذا النظام إرادة دولية تتبناها أمريكا وإسرائيل وتنفذها روسيا وإيران، لذلك ومع الأسف فقد تقلصت تلك الآمال لتكون عند حد إخراج المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين”.

وتابع أن “السوريين في المناطق المحررة يريدون إيقاف القصف وحياة آمنة، ومن في المخيمات يريدون الدفئ مع دخول فصل الشتاء والمأوى الذي يحميهم من الأمطار الغزيرة، ومن في مناطق النظام أصبح أكبر همومهم إيجاد لقمة الطعام لهم ولأطفالهم بسبب الوضع الاقتصادي المتردي”.

وأعرب عن أسفه من أن “آمال السوريين تتقلص عاما بعد عام، ولكن وعلى الرغم من ذلك ما يزالون مؤمنين بثورتهم ومتأكدون أنها ستنتصر ولو بعد حين”، حسب تعبيره.

ووافقه بالرأي الحقوقي “علي تباب” الذي قال، إنه “بتعدد أوجاع السوريين تتعدد آمالهم في 2023، فمن لديه معتقل ما يزال ينتظر معرفة مصيره في سجون الأسد، وأيضا المهجرين والنازحين عن بيوتهم ومدنهم ينتظرون في 2023 العودة إلى تلك البيوت بعد انتهاء سبب خروجهم من منازلهم والمخاوف الأمنية التي طالتهم بسبب نظام الأسد الذي يحكمهم”.

ومضى بالقول إن “هناك كثير من السوريين يرجون في عام 2023 أن يحققوا العدالة من خلال القصاص من المجرمين الذين قتلوا ونكلوا بهم خلال السنوات الماضية”.

ولفت إلى أن “هناك آمال للسوريين بأن لا تخذلهم الدول أو تبيعهم في 2023 وهذا ما يتخوفون منه في هذا الأيام، وينتظرون شيئاً من الاستقرار والأمان في دول اللجوء التي تأويهم وهم يعيشون مخاوف الترحيل وإعادتهم إلى مناطق الأسد بين ساعة وأخرى”.

كما أن هناك الكثير من السوريين الذين يسكنون في المخيمات ينتظرون حلاً مستدام لمأساتهم ولا ينتظرون دوام المساعدات والسلل الغذائية، وكذلك السوريون في مناطق الشمال السوري الذين يرزحون تحت حكم تنظيمات مختلفة، يرجون أن يعودوا إلى ديارهم وتنتهي حقبة حكم العصابات لسوريا، فقد آن الأوان لتنتهي هذه المأساة، حسب قوله.

من جهته، الناشط الإعلامي “يوسف الشمالي”: قال “في سنة 2023 وبعد مرور 11 سنة من عدم الاستقرار فمن الطبيعي أن السوريين ينتظرون الكثير من التحسينات في حياتهم والحياة المحيطة”.

وأوضح أن “السوريين في المناطق الآمنة لهم حالة خاصة من ناحية ماذا ينتظرون، فهم ينتظرون كل شيء وأي شيء يبقيهم على قيد الحياة والقليل من الأمل، ويبقى الاستقرار والأمان هو أهم ما ينتظرونه في العام المقبل، كما أنهم ينتظرون الانتخابات الرئاسية التركية، حيث يظنون أن الحكومة الحالية تقدم الكثير من المساندة والمساعدة للمناطق الآمنة”.

وأشار إلى أن “السوريين في تركيا، ينتظرون الانتخابات الرئاسية التركية على أحر من الجمر، فالكثير من التنبؤات حول ترحيلهم من البلاد في حال فشل الحزب أو الشخص الداعم لبقائهم، وهذا يسبب زعزعة في الاستقرار فيمكننا القول إن السوريين في تركيا يبحثون عن الاستقرار المعيشي”.

وختم قائلاً، إنه “في نظرة عامة عن أوضاع السوريين جميعهم، نجد أنهم يبحثون عن الاستقرار بغض النظر عن مكان إقامتهم إن كانت في سوريا أو خارجها فأهداف 50% منهم متشابهة”.

في حين قال الناشط الإعلامي “وائل العلي” وباختصار شديد “ننتظر في 2023 إسقاط النظام والعودة إلى مدينتي حمص”.

وتبقى حالة الترقب الحذر والانتظار لما تخفيه سنة 2023 في جعبتها، هي العنوان الأبرز للسوريين القاطنين سواء في مناطق النظام أو المناطق الخارجة عن سيطرته، على أمل أن يصل صُناع القرار إلى حلول لكل الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.

مقالات ذات صلة