تفيد الأنباء الواردة من محافظة السويداء جنوبي سوريا، بتسجيل عدد من الأحداث أبرزها أمنية، بالتزامن مع ما تشهده المنطقة من احتجاجات شعبية منددة بالواقع الاقتصادي المتردي.
وفي التفاصيل، حاول مسلحون مجهولون اغتيال متزعم مجموعة “قوات الفهد” المدعومة من أجهزة أمن النظام السوري، ويدعى “سليم حميد”.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن المسلحين استهدفوا بالرصاص نقطة أمنية في بلدة قنوات بريف السويداء، حيث كان المدعو “حميد” يتواجد فيها برفقة أحد الأشخاص الذي لقي مصرعه متأثراً بإصابته جراء الاستهداف.
ولفتت المصادر إلى أن محاولة اغتيال “حميد” تأتي في إطار تصفية الحسابات بين المجموعات المسلحة وعناصر أفرع الأمن، حسب تعبيرها.
وأعرب كثيرون عن استغرابهم من وجود المدعو “حميد” في ريف السويداء بعد أن تم الاتفاق على مغادرته السويداء بعد إطلاق سراحه وتسوية وضعه الأمني وحلّ مجموعة “قوات الفهد”، استجابة للأصوات التي طالبت بالتخلص من كل المجموعات المسلحة المدعومة من أمن النظام.
ومنتصف العام الجاري، أنذر ناشطو السويداء من ظهور عصابة مسلحة جديدة، وذلك بعد أن تم القضاء على كل المجموعات والعصابات المدعومة من أفرع أمن النظام السوري في المنطقة.
وحذّر الناشطون حينها من مغبة إطلاق سراح متزعم مجموعة “قوات الفهد” المسلحة في ريف السويداء، معتبرين أنه سيكون الذراع الضاربة لفرع الأمن العسكري في السويداء، وذلك بعد القضاء على “راجي فلحوط” متزعم إحدى المجموعات المسلحة أيضاً والذي كانت تدعمه مخابرات النظام العسكرية.
وفي سياق الأحداث، قتل طفلان في منطقة الخشوم في بادية الحماد السورية شرقي السويداء، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب، عندما كانا يعبثان به، على بعد 200 متر من الخيمة التي يعيشان فيها.
ووثقت شبكة السويداء 24 خلال العام الجاري 2022، مقتل شاب من أهالي قرية القصر شمال شرقي السويداء، إثر انفجار لغم أرضي بسيارته في البادية السورية، كذلك وثقت مقتل ثلاثة أطفال من أهالي قرية الساقية، كانوا يلهون بجسم من مخلفات الحرب في عام 2021، بالإضافة لمقتل ثلاث طفلات مع والدهم من أهالي السويداء، إثر انفجار لغم في مكان إقامتهم بمحافظة درعا.
من جهة أخرى، أقدم شاب من أبناء قرية حرّان بريف السويداء الغربي، على الانتحار شنقاً في غرفة داخل منزله، دون الكشف عن السبب وراء ذلك.
ولفتت السويداء 24 إلى أن الشاب المذكور هو الرابع الذي يقتل نفسه خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، فقد سبقه انتحار ثلاثة آخرين، قتلوا أنفسهم باستخدام القنابل اليدوية.
كما وثق فريق الرصد في الشبكة، 16 حالة انتحار منذ مطلع 2022 وحتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
يشار إلى أن السويداء تشهد ومنذ عدة أسابيع حراكا شعبياً واحتجاجات مناهضة للظروف الأمنية والاقتصادية والمعيشية، وسط استمرار الوقفات والاعتصامات بشكل أسبوعي تقريباً في ساحة السير (الكرامة) وسط السويداء.