أكدت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير جديد لها، أن سوريا ما تزال من أخطر البلدان على حياة الصحفيين.
وذكرت المنظمة في تقريرها الذي اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن عام 2022 شهد تزايداً ملحوظاً في عدد الصحفيين الذين يلقون حتفهم في سياق ممارسة عملهم.
وأضافت أنه خلال العشرين سنة الماضية، سجلت المهنة سقوط العديد من الضحايا خلال العقدين المنصرمين.
وأحصت مراسلون بلا حدود مقتل ما لا يقل عن 1668 صحفياً في العقدين الماضيين، كما تبيَّن من أرقام التقارير السنوية لحصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الفاعلين الإعلاميين، التي تنشرها المنظمة مع نهاية كل عام.
وأوضحت أنه في المتوسط، فقدَ 80 صحفياً حياتهم أثناء ممارسة مهنتهم خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2022، بل ويصل العدد الإجمالي إلى 1787 ضحية إذا أحصينا الحصيلة منذ عام 2000.
وأشارت إلى أن معدلات القتلى في أوساط الصحفيين بلغت ذروتها بين عامي 2012 و2013، حيث سُجل ما لا يقل عن 144 و142 ضحية على التوالي، خاصة في سياق الصراع المحتدم في سوريا.
وحول البلدان الأخطر على الصحفيين، أفادت المنظمة بأن 15 بلداً يستأثرون بما يصل إلى 80٪ من ضحايا العقدين الماضيين، حيث يحتل العراق وسوريا الصدارة بما مجموعه 578 قتيلاً في 20 عاماً، أي أكثر من ثلث الصحفيين الذين لقوا حتفهم في العالم خلال هذه الفترة، ثم تليهما كل من أفغانستان واليمن وفلسطين، بينما تمثل الصومال القارة الأفريقية في هذا الترتيب المخزي، حسب وصفها.
وبيّنت أن المناطق التي تدور فيها الاشتباكات المسلحة كانت هي الأكثر خطورة على حياة الصحفيين خلال العقد الماضي.
ومن بين جرائم القتل الـ 686 التي حصدت أرواح الفاعلين الإعلاميين منذ عام 2014، سقط 335 ضحية في مناطق الاقتتال (سوريا، وأفغانستان، واليمن، إلخ.)، حيث شهد العقد الثاني من هذا القرن سنوات دموية بلغت معدلات قياسية: 94 قتيلاً عام 2012؛ 92 عام 2013؛ 64 عام 2014، 52 عام 2015؛ و53 عام 2016، حسب التقرير.
واتهمت “مراسلون بلا حدود” روسيا بأنها “لا تزال أكثر الدول فتكا بالصحفيين في أوروبا”.
وأشارت إلى أن “عدد الصحفيين الذين قتلوا في مناطق السلام يفوق عددهم في مناطق الحرب خلال العقدين الماضيين”.