يعاني أهالي غوطة دمشق الشرقية من حصار خانق منذ عام 2013، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات بشكل كبير جداً، حيث وصل سعر ليتر البنزين إلى ٨٠٠٠ ليرة سورية.
ويروي “أبو راتب” قصة تعبه ومعاناته في الغوطة الشرقية، قائلاً: “حرمنا وتعبنا من كل شيء حتى الماء والكهرباء والدواء، ولكننا إن لن نموت بقصف الطائرات سنموت جوعاً، مما يضطرنا للعمل معظم الوقت، وكوني فلاح أزرع أرضي ومزرعتي البعيدة عن مدينتي دوما، تخطينا جميع الصعاب وزرعت أرضي رغم غلاء المازوت، ولكن أخر مشكلة واجهتني أن سعر نقل المزروعات إلى المدينة يضاهي سعر المزروعات بالكامل، لذلك لجأت إلى بيع سيارتي بـ ٤٠٠ ألف ليرة سورية، واشتريت عربة يجرها حمار”.
وأضاف أن “سعر الحمار مع العربة ٤٠٠ ألف ليرة سورية ، وانقل مزروعاتي عليه ولا أتكلف ربع المبلغ في النقل بالسيارة”، واصفاً المأساة التي يعيشها “بالشيء الغير معقول ولا يصدق أن تبيع سيارتك لتشتري عربة”.
واختتم “أبو راتب” حديثه مع “SY24”، بقوله: “بهل الوقت بدل مانتقدم لقدام عم نرجع لورى أربعين سنة، الله يفرجها علينا ونخلص من هالهم”.
ويعاني سكان الغوطة الشرقية من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وانقطاع معظمها عن الأسواق المحلية نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة.