عبقري الكوميديا… بمن كان متأثراً؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 - عنب بلدي

صادف أمس الاثنين الـ 16 من نيسان، الذكرى 122 لميلاد “تشارلي شابلن” أحد أشهر الممثلين الكوميديين في فترة السينما الصامتة، والذي أثرت أدواره بمتابعي السينما حول العالم حتى يومنا هذا.

تأثر شابلن المولود سنة 1889 في لندن بوالدته جداً، التي كانت تعمل مغنية في أحد المسارح، وكان لديها عادة بالوقوف إلى النافذة وتقليد إيماءات المارة في الطريق. وهذا ما يفسر نجاحه الباهر في الفن الإيمائي، الذي كان الأداة الرئيسية للمثلين في السينما الصامتة.

لكن موهبته ظهرت في وقت مبكر جداً، إذ يُقال إن والدته مرضت في أحد الأيام، فاستغل الفرصة وظهر على خشبة المسرح عوضاً عنها، وكانت المفاجأة أنه أخذ في تقليدها، ما أثار موجة استحسان وضحكاً بين الجمهور، وكان عمره حينها نحو خمس سنوات.

وفي عمر الثمان سنوات بات شابلن عضواً في فرقة “صبية لانكشاير الثمانية” الموسيقية، وفي 17 من عمره أصبح نجم فرقة “كارنو” للأداء الإيمائي.

ابتكر شابلن شخصية مشردة اسمها “شارلوت”، أصبحت الأشهر في العالم وحملت اسمه إلى شتى بقاع الأرض، وحين قدم فيلمه الروائي الأول “الولد” عام 1921، أصبح الفيلم الأنجح في تاريخ السينما الأمريكية.

وخلال أحد عروضه مع فرقة “كارنو” بعد هجرته إلى أمريكا عام 1912، بدأت حياته تتغير باكتشاف مخرجين مهمين لموهبته، وما هي إلا فترة قصيرة حتى دعاه مؤسس المدرسة الهزلية الأمريكية “مان سينيت” لترك المسرح والتوجه للسينما.

ابتكر شابلن شخصية مشردة اسمها “شارلوت”، أصبحت الأشهر في العالم وحملت اسمه إلى شتى بقاع الأرض، وحين قدم فيلمه الروائي الأول “الولد” عام 1921، أصبح الفيلم الأنجح في تاريخ السينما الأمريكية.

حافظ شابلن على أثره المحبب لدى الناس في ظل أحلك الظروف التي ألمت بكوكب الأرض بأكمله، خلال الحرب العالمية الثانية، وظهور مجرمين حكموا العالم مثل أدولف هتلر.

وكانت أفلامه الوحيدة تقريباً القادرة على رسم الضحكة على وجوه الناس، ما دفع بكبار الفنانين والمفكرين للإشادة به، مثل الناقد والكاتب المسرحي “جورج برنارد شو”.

حافظ شابلن على مكانته الفنية في العالم بالرغم من تراجع إنتاجه من حيث الكم، حتى وفاته في سويسرا عام 1977، عن عمر ناهز 88 عامًا.

مقالات ذات صلة