لقي طفل في الثانية عشرة من عمره مصرعه، يوم أمس الاثنين، صعقاً بكهرباء أحد أعمدة التوتر العالي، أثناء عمله في رعي الأغنام قرب بلدة “عين الحمرة” غربي مدينة إدلب، حسب ما تابعته منصة SY24.
فرق الدفاع المدني السوري، نقلت الطفل إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب، ثم سلمته إلى عائلته، محذرة من خطر الاقتراب من أعمدة الكهرباء الموجودة بالمنطقة، إذ تكررت حالات الوفاة لذات السبب في الأشهر الماضية.
وفي وقت سابق، رصدت منصة SY24، وفاة أحد العاملين في “شركة الكهرباء” في بلدة “تل الكرامة” بريف إدلب، جراء صاعقة كهربائية أصابته أثناء صعوده إلى العمود لصيانة التيار الكهربائي في المنطقة، وسارعت فرق الدفاع المدني السوري لإنقاذ الشاب وإنزاله بوساطة رافعة كبيرة، غير أنه كان قد فارق الحياة نتيجة الصاعقة الكهربائية القوية.
يذكر أن أعمدة التيار الكهربائي عادت للعمل في مدينة إدلب آخر نيسان العام الماضي، عن طريق شركة كهرباء خاصة، ثم انطلقت إلى استكمال وصل الكهرباء إلى القرى والبلدات المحيطة بها لأعمدة الكهرباء الموجودة هناك.
وأواخر شهر نيسان من العام الماضي، تعرض طفل آخر في بلدة نحليا بريف إدلب، لصعقة كهربائية أثناء تسلقه أحد أبراج التوتر العالي للكهرباء، ما أدى إلى مقتله على الفور.
عدد من أبناء البلدة ذكر لمراسلتنا حينها، أن الأطفال لا يعرفون معنى الكهرباء في أبراج التوتر والأعمدة، بسبب انقطاعها عن المنطقة منذ سنوات، ما جعلها محط لعب وتسلية للأطفال متجاهلين مخاطرها بعد عودة التيار الكهربائي مرة أخرى منذ فترة قريبة، إذ أن أطفال هذا الجيل من الذين ولدوا بعد 2011 لا يدركون مخاطر أعمدة الكهرباء بسبب تدميرها وعدم وجود تيار يغذي المنطقة أساساً، ما أدى إلى عدم الحذر منها عندما تم وصل الكهرباء بشكل نظامي.
وما تزال المنطقة تعاني من بينة تحتية هشة، جراء استهداف المنشآت الحيوية بالقصف والطيران الحربي في السنوات الماضية، ما أدى إلى تدمير شبه كامل في محطات الكهرباء والخطوط والشبكات، وكذلك محطات ضخ المياه التي تم استهدافها أكثر من مرة في المنطقة.
ويعتمد معظمهم في مناطق الشمال السوري على توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وعلى الاشتراك بـ “مولدات الأمبير”، منذ أن تقطعت شرطان الكهرباء بفعل قصف المدن من قبل النظام، وغياب التيار الكهربائي عنها بشكل كامل في السنوات السابقة.
يذكر أن أعمدة التيار الكهربائي عادت للعمل في مدينة إدلب عن في آخر نيسان العام الماضي، عن طريق شركة كهرباء خاصة، ثم انطلقت إلى استكمال وصل الكهرباء إلى القرى والبلدات المحيطة بها لأعمدة الكهرباء الموجودة هناك.