هزت الشارع الحموي حادثة راح ضحيتها مدير إحدى المدارس وسط مدينة حماة، الأمر الذي جعل أصوات القاطنين في المدينة تتعالى للمطالبة بالقبض على الجاني وتقديمه للقضاء لينال الجزاء العادل.
وفي التفاصيل، أقدم أحد الشبان على طعن مدير مدرسة عبد العزيز قطرميز في مدينة حماة الذي تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنّ الأطباء عجزوا عن إنقاذه وتوفي بعد ساعات من الحادثة متأثراً بإصابته الخطيرة.
وحسب الروايات المتطابقة فإن الجاني سدد عدة طعنات إلى المدير بأداة حادة في البطن، إضافة إلى تحطيم زجاج سيارته.
من جهتها أصدرت مديرية التربية في محافظة حماة بيانا استنكرت عملية الطعن، وطالبت باتخاذ أشد العقوبات بحق الجاني.
وبيّن مدير تربية حماة “يحيى المنجد” في تصريحات، أن حادثة الاعتداء حصلت يوم الأربعاء الماضي ضمن حرم المدرسة في نهاية الدوام الرسمي، حيث جرى الاعتداء على المدير من قبل شاب من خارج المدرسة بعد تحطيم زجاج سيارته.
كما تم إرسال كتاب إلى قيادة الشرطة من أجل تسيير دوريات عن طريق أقسام الشرطة في كل منطقة عند انصراف التلاميذ والطلاب.
رواية أخرى أفادت بأن المدير الضحية تعرض للطعن من قبل أحد الطلاب داخل حرم المدرسة، في حين لك تكشف ماكينات النظام الإعلامية والأمنية عن أي تفاصيل تتعلق بالشاب منفذ عملية الطعن.
ولاقت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل كثيرين، إذ اعتبر القاطنون في المدينة أن ما جرى يندرج في إطار الفلتان الأمني وتردي الواقع التعليمي في مناطق سيطرة النظام السوري.
وعلّق آخرون على هذه الحادثة بالقول “هذه البلاد أصبحت غابة، لا مأمن ولا أمان، لا تربية ولا أخلاق”.
وقبل أيام، أعرب أهالي مدينة حماة عن صدمتهم من حادثة حصلت في إحدى المستشفيات تدخل فيها فرع الأمن الجنائي في المدينة، بعد تعرض طبيب للاعتداء عليه بالضرب من قبل شخص كان برفقة مريضة، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة.
وتعقيباً على ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” وابن محافظة حماة لمنصة SY24، إن “هذه حادثة عادية ليس لها أي أبعاد سوى أنها تعبّر عن حالة الفلتان الأمني وغياب السلطة والمحاسبة”.
يشار إلى أن مناطق النظام تعاني تهميشاً خدميا وصحياً إضافة إلى حالة من الفلتان الأمني، وسط غياب أي إجراءات تلوح في الأفق لحل الأزمات.