تتواصل حالة الفلتان الأمني في محافظة درعا جنوبي سوريا، حيث تشهد بشكل متواصل اغتيالات ينفذها مجهولون إضافة إلى الاختطاف وانتشار صناعة وتجارة المخدرات.
في آخر التطورات، قال مراسل SY24 إن مجهولين قاموا باستهداف مساعد في فرع للأمن العسكري معروف باسم “أبو جعفر” بعبوة ناسفة في بلدة “شقرا” بريف درعا الشرقي يوم أمس الجمعة، ما أدى لإصابته بجروح ونُقل على إثرها إلى المستشفى.
من جانب آخر، أكد مراسلنا مقتل الشاب “بسام الزوباني” بطلق ناري جراء خلاف بينه وبين الشاب “يوسف الزعبي” أدى إلى حدوث توتر في بلدة “اليادودة” بريف درعا الغربي.
وأشار المراسل إلى ذوي المقتول قاموا بإحراق منزل الزعبي المتهم بعملية القتل، والذي هرب إلى مدينة درعا.
وفي خضم تلك الحوادث والفلتان الأمني المنتشر جنوبي سوريا، قام مجهولون بإلقاء قنبلة يدوية استهدفت قسم شرطة درعا المحطة في مبنى السرايا الحكومي بالمدينة، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار بشرية.
ووقعت محاولة اغتيال شهدتها درعا، الثلاثاء (3 يناير 2023)، لمدرس في إحدى الثانويات برصاص مسلحين مجهولين، عند أطراف بلدة سملين بريف درعا الشمالي الغربي، بحسب ما أفادت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”.
في الأثناء لم يتخذ النظام أي إجراء ملموس لضبط الوضع الأمني منذ سيطرته على المحافظة عام 2018، ما دفع مراقبين لاتهامه بالاستفادة من الوضع الراهن.
وأفاد مصدر مطلع في المحافظة، طلب عدم الكشف عن هويته، لأسباب أمنية، أن “الوضع الأمني لا يزال هشاً للغاية منذ سيطرة النظام على المحافظة عام 2018 بعد فرض روسيا تفاهم على الفصائل المسلحة والسكان”.
وعام 2018 دخلت قوات النظام المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة في درعا، بموجب اتفاقية فرضتها روسيا على الفصائل والأهالي، بعد عملية عسكرية واسعة شهدتها المحافظة ضد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.