حذّرت مسؤولة أمريكية من استمرار خطر تنظيم داعش داخل سوريا وخارجها، مؤكدة أنه لا يزال يحتفظ بالقدرة على القيام بعمليات في المنطقة.
جاء ذلك على لسان هالة غريط، المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في حوار خاص مع منصة SY24، تحدثت فيه عن ملفات عدة ومن بينها ملف داعش في سوريا.
وقالت المسؤولة الأمريكية، إنه “بالرغم من تدهور وضع داعش بشكل كبير في العراق وسوريا، فإن التنظيم لا يزال يحتفظ بالقدرة على القيام بعمليات في المنطقة، ونحن نعلم أن هذا التنظيم لديه الرغبة في القيام بعمليات خارج المنطقة”.
وأضافت “نرى داعش في ثلاث فئات وهي: الجيل الحالي من قادة ومقاتلي داعش الذين نحاربهم حاليا. حيث أننا بالرغم من أننا استطعنا أن نحجّم قدراتهم بشكل كبير، إلا أن الأيديولوجية الخاصة بهم لا تزال طليقة وغير مقيدة”.
وأشارت إلى أن الفئة الثانية هي عناصر داعش المحتجزون، وهؤلاء يعدّون قرابة 10000 مقاتل من داعش في معسكرات الاعتقال في جميع أنحاء سوريا، وحوالي 10000 في العراق في مراكز الاحتجاز، مبينة أن شركاءهم من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا يقومون بتأمين هذه المخيمات.
أما الفئة الثالثة، حسب المسؤولة الأمريكية، فهي الفئة الصغيرة عمرياً أو الناشئة مثل الأطفال في مخيم الهول، لأنهم معرضون للتأثر بإيديولوجية هذا التنظيم.
ونبّهت أنه هذه الإيديولوجية ما زالت موجودة بشكل عام، بالرغم من القضاء على “خلافة داعش على الأرض” وتحرير المناطق من سيطرتهم.
وختمت قائلة “ما يهمنا الآن هو أن نكون قادرين على الاستمرار في تحالفنا ومهمتنا لهزيمة داعش التي نقوم بها في سوريا مع حلفائنا وشركائنا”.
وبين الفترة والأخرى يحذر مراقبون من عودة “داعش” بنسخة جديدة، إذ قال “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية العامة لمحافظة الحسكة لمنصة SY24: “قد تعود داعش في أي لحظة إذا كان هناك ما يتطلب إظهارها من جديد للساحة، وقد تعود بمسمى جديد وفق أجندة جديدة، وقد تظهر بدعم إيراني، وقد تظهر بدعم روسي، وقد تظهر لمحاربة هؤلاء لتحقيق أجندات دول أخرى”.