جدّد ناشطون من أبناء السويداء جنوبي سوريا، اليوم الإثنين، حراكهم السلمي ووقفاتهم الاحتجاجية المنددة والمطالبة بضرورة التغيير السياسي وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وتجمع المحتجون في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء تحت شعار “لن نصالح”، مؤكدين في الوقت ذاته تمسكهم بالمطالب المشروعة التي ينادي بها كل السوريين منذ العام 2011.
وأكد المحتجون استمرارهم بالاعتصام السلمي كل يوم إثنين في ساحة الكرامة، بهدف إيصال صوتهم للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل من يحاول التطبيع مع النظام السوري بأنه لا بديل عن تحقيق المطالب والتغيير السياسي المنشود في سوريا.
ودعا المحتجون كل الشعب السوري ليخرج بشجاعة وكرامة من أجل التغيير السياسي الجذري، ومن أجل الديمقراطية الحقيقية، ومن أجل تحقيق العدالة المساءلة والكرامة، ومن أجل الحرية، ولخروج قوى الاحتلال جميعها من سوريا إلى غير رجعة، حسب تعبيرهم.
ولفتوا إلى أن السويداء ستستمر بالخروج في وقفات احتجاجية بشبابها وشيبها وبنسائها، لتثبت أنها يد واحدة ومثال يحتذى بالشجاعة والإباء والإصرار على أهداف الثورة حتى تحقيقها، وفق قولهم.
وكان اللافت للانتباه هو محاولة النظام وأذرعه الأمنية تجييش بعض أرباب السوابق وبعض العاملين في شعبه الحزبية، للاتجاه صوب المعتصمين ومضايقتهم، بهدف التشويش على اعتصامهم وإسكات صوتهم ومنعهم من المطالبة بأي أهداف ينادي بها السوريون المناهضون للنظام السوري.
وقال المحلل السياسي “فايز القنطار” لمنصة SY24، إن “ما يجري في السويداء هو في منتهى الأهمية بالنسبة لكفاح الشعب السوري في مواجهة الطغيان”.
وذكر أن “هذه الاحتجاجات بدأت تأخذ بُعداً جديدا عندما أصبحت الدعوة منتظمة في كل يوم إثنين، وبالتالي هذا الأمر مهم جدا لأن كفاح الشعوب هو الاحتجاج السلمي والمطالب المحقة وإعلان أهداف الثورة السورية”.
وسبق الدعوات للاعتصام في ساحة الكرامة، سماع دوي 3 انفجارات هزت مدينة السويداء مع ساعات ليل أمس الأحد، في حين اعتبر ناشطون أنها مفتعلة ومن صنيعة النظام وأجهزته الأمنية لترهيبهم ومنعهم من الخروج للاعتصام والاحتجاج.
وأفادت شبكة “السويداء 24″، بأن أصوات الانفجارات سمعت في أنحاء متفرقة، من مدينة السويداء، منذ منتصف الليل، آخرها كان قرب صالة سبعة نيسان، والمعلومات تشير إلى أن “مجهولين ألقوا قنابل يدوية”.