يواصل المهاجرون السوريون محاولات الوصول إلى أوروبا بطرق غير شرعية عبر اليونان، وذلك رغم كل التحذيرات من المخاطر التي ستواجههم.
وفي المستجدات، أعرب كثير من السوريين داخل سوريا وخارجها عن ألمهم وصدمتهم، بعد العثور على جثة مهاجر يعتقد أنه سوري لقي حتفه في غابات اليونان، إضافة إلى دهشتهم من خطة الفرار التي لجأ إليها شابان يعتقد أنهما سوريان للوصول إلى أوروبا.
ونشر ناشطون مهتمون بقضايا المهاجرين واللاجئين، صورة للشاب الذي قالوا إنه فقد حياته بظروف غامضة في غابات اليونان أثناء رحلة الوصول إلى أوروبا.
وبين الفترة والأخرى تتعالى الأصوات محذرة من مغبة ركوب قوارب الموت خشية تعرضهم للغرق، أو المرور بغابات اليونان خوفاً من تعرضهم لعصابات السلب والخطف.
كما أعربت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية عن قلقها من الأخبار التي تفيد باستمرار اختفاء وموت مهاجرين بعضهم من السوريين، وذلك في غابات اليونان أثناء رحلتهم صوب أوروبا.
وكان اللافت للانتباه أيضاً، محاولة 2 من السوريين الوصول إلى أوروبا، وذلك بطريقة أثارت دهشة كثيرين بسبب خطورتها.
وأفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، أن شابين يعتقد أنهما من السوريين حاولا التوجه من تركيا إلى اليونان، بعد الاختباء في أسفل حافلة سياحية بطريقة لم تخطر على بال أحد، حسب تعبيرها.
وتباينت ردود الفعل من قبل كثير من السوريين عقب إلقاء القبض على الشابين، بين رافض لاعتقالهم وبين مؤيد لفكرة الاختباء وبين ساخط على الأوضاع المتردية التي أجبرتهم على خوض هكذا مغامرة، حسب وصفهم.
وكان الحقوقي “عمار عز الدين” مدير مكتب رابطة المحامين السوريين الأحرار في هاتاي، لمنصة SY24، إن “ظاهرة الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى أوروبا حلم يراود السوريين الذين يعيشون في ظروف في المهجر، في ظل الوضع الاقتصادي السيء وقلة فرص العمل وعدم الاندماج في المجتمع التركي وتفشي خطاب العنصرية وصعوبة الحصول على الأوراق الرسمية وغيرها من الأسباب”
