تستمر حالة التوتر الأمني في السويداء جنوبي سوريا، بالتزامن مع الاحتجاجات تنديدا بالواقع الاقتصادي المتردي.
وفي المستجدات، هزّت حادثة اختفاء شخص بظروف غامضة الشارع في السويداء، وسط توجيه عدد من الناشطين بأصابع الاتهام إلى عصابات الخطف المدعومة من أجهزة أمن النظام.
وحسب الأنباء الواردة من السويداء، فإن الضحية هو شاب يعمل في محل “صرافة” ومضى على اختفائه عدة أيام، دون معرفة مصيره أو الجهة التي تقف وراء هذا الأمر.
وتباينت الروايات حول أسباب اختفاء الشاب المذكور، إلا أن كثيرين من أبناء المدينة أجمعوا على ضلوع عصابات الخطف التابعة لأفرع أمن النظام في هذه القضية، ومؤكدين أنه ربما يتم إطلاق سراحه بعد دفع فدية مالية للخاطفين.
وأنذر آخرون من ارتفاع وتيرة عمليات الخطف في المنطقة، مشيرين إلى أن من يتم اختطافه يصبح مصيره مجهولا وربما يختفي من دون عودة، حسب تعبيرهم.
وباتت جرائم الخطف تثير قلق سكان المدينة وريفها، وسط الأصوات التي تتعالى مطالبة بوضع حد لهذه الفوضى الأمنية والتي أصبحت تفتح الباب أمام الخاطفين لممارسة انتهاكاتهم دون أي ضوابط أو رادع أمني لهم.
ودفع استمرار الواقع الأمني المتردي بكثيرين إلى وصف المدينة بأنها تحولت إلى “بلد للخطف والقتل والرعب”، وفق وصفهم.
ويؤكد ناشطو السويداء أن كل الأحداث التي تجري سواء على صعيد الخطف أو إلقاء القنابل على أفرع أمن النظام، هي أحداث مفتعلة من النظام نفسه وأذرعه في المنطقة، بهدف إسكات الاحتجاجات ومنع المتظاهرين من الخروج للمطالبة بالتغيير السياسي وتحسين الواقع المعيشي في المنطقة.