استولت ميليشيات النظام، وأجهزة مخابراته على عدة منازل للمدنيين بالغوطة الشرقية، لا سيما في الفترة الماضية، وحولتها إلى نقاط ومقرات عسكرية، وكانت بعض الأحيان تطرد الأهالي من المنازل وتستولي عليها، وقد رصدت منصة SY24 عدة حالات سابقة من خلال شبكة مراسليها.
وفي آخر المستجدات التي نقلتها عدسة مراسلنا، أظهرت صور خاصة، وجود مقر عسكري بين منازل المدنيين، تابع لفرع الأمن العسكري، داخل بلدة “العبادة” في الغوطة الشرقية، ويوجد أمامه نقطة عسكرية.
وقال المراسل :إن “المقر هو مبيت خاص بعناصر الفرع، كان قد استولى عليها منذ سنوات، وحوله إلى مقر عسكري، رغم أنه منزل أحد أبناء البلدة المهجّرين من الغوطة، بسبب معارضتهم للنظام”.
كذلك اتبعت الميليشيات اللبنانية الحليفة للنظام، ذات النهج في السرقة و السطو على منازل المدنيين، حيث استولت ميليشيا “حزب الله” اللبناني منذ أيام، على منزل مدني يقع عند أطراف بلدة “زبدين” من جهة بلدة شبعا في الغوطة الشرقية، وحولته إلى مقر عسكري، ومستودع خاص لها داخل المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن ثلاث دوريات تابعة للميليشيات استغلت غياب مالكي المنزل لمدة بسيطة عنه، عقب ذهابهم إلى ريف دمشق، ما جعلهم يسرعون في السيطرة عليه، ونقل الذخيرة والأسلحة، والمعدات العسكرية واللوجستية اللازمة إليه.
وبعد ذلك قامت ميليشيا الحزب بوضع نقطة قريبة من المنزل، بشكل سري لمراقبته، ثم بدأت بتحصينه عبر وضع الأكياس والمتاريس من الداخل.
على خلفية ذلك، وبعد تحصين المنزل من الداخل والخارج، نقلت الميليشيا كافة معداتها وأسلحتها من أحد مواقعها العسكرية المتمركزة عند أطراف بلدة “شبعا” قرب طريق المطار، ووضعت داخله أكثر من 12 عنصر للاستقرار فيه.
وأشار المراسل، أن عملية السيطرة على المنزل من قبل الميليشيا جاءت ضمن إطار نقل مقراتها ومستودعاتها إلى منازل المدنيين، وبين الأحياء السكنية، بهدف التمويه والاختباء من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة بشكل متكرر.
وكانت ميليشيا “حزب الله” اللبناني في الأشهر حسب ما نقلته منصتنا في أحد تقاريرها، قد سيطرت على منازل عدة في الغوطة الشرقية والقلمون الغربي، تعود ملكيتهم لأشخاص معارضين للنظام، قد غادرا البلاد منذ سنوات، كواحدة من عمليات الاستيلاء على المنازل والأراضي.
انتهاكات النظام وأفرعه الأمنية والميليشيات المحلية والأجنبية التابعة له، ليست أمراً جديداً في المنطقة، خاصة الغوطة الشرقية والقلمون الغربي، إذ رصدت SY24 في تقاريرها السابقة عدة حالات مشابهة لسيطرتهم على عقارات ومنازل وأراضي المدنيين ولاسيما المعارضين أو المهجرين خارج البلاد.