تتسارع وتيرة الأحداث الدائرة في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، بالتزامن مع التحرك المتعلق بإخراج بعض المحتجزين من الجنسيات العراقية وجنسيات أخرى من داخله.
وفي التفاصيل، أقدم مجهولون يُرجح أنه من خلايا تنظيم داعش النائمة، على تخريب الأسلاك الشبكية والأسوار التي نصبتها قوات قسد لضبط الوضع الأمني في المخيم.
وأشار ناشطون بأصابع الاتهام إلى وقوف خلايا التنظيم بهذا العمل التخريبي، لافتين إلى أن هذه الأسوار لم يمض على نصبها سوى فترات قصيرة.
يذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2022، بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” بتدابير أمنية احترازية جديدة، وذلك بهدف ضبط الوضع الأمني داخل المخيم، من خلال وضع أسوار شبكية فاصلة بين القطاعات والخيام، خاصة بعد التوتر الأمني الحاصل في المخيم يضاف إليها مؤخراً محاولات الفرار المتكررة من داخله.
وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، يعاني القاطنون في المخيم من ظروف متردية خاصة في ظل الأجواء المناخية الماطرة وتضرر المخيم بفعل ذلك، يضاف إليها التهميش الخدمي الحاصل هناك.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الهجرة العراقية اقتراب موعد موعد استئناف عودة العائلات العراقية من مخيم الهول، وذلك بعد توقف عملية إعادة المحتجزين من الجنسيات العراقية لأسباب أمنية.
وحسب الوزارة فإن “عودة العراقيين من مخيم الهول ستستأنف قريباً على شكل دفعات إلى مركز التأهيل النفسي في الجدعة”.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد بلغ العدد الإجمالي للعائلات العراقية العائدة من المخيم، بعد خروج آخر دفعة يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2022 الماضي، بلغ 925 عائلة.
وفي السياق، بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مع السفير الفرنسي في بغداد ايريك شوفاليه، ملف مخيم الهول وأهمية إنهاء هذا الملف الحساس؛ لدعم جهود “مكافحة الإرهاب” واستقرار المنطقة والعالم.
بدورها، تواصل بعض الدول استعادة مواطنيها من المخيمات شرقي سوريا، وخاصة النساء والأطفال من عائلات عناصر داعش.
وفي هذا الجانب، استعادت إسبانيا عدد من مواطنيها من داخل مخيم الهول، وذلك بعد أن قررت الحكومة نهاية العام الماضي، إعادة ثلاث نساء طلبن العودة إلى بلادهن، و13 طفلًا من المخيم.