دخل خبراء دوليون في الأسلحة الكيماوية أخيراً إلى مدينة دوما لمعاينة هجوم نظام الأسد الكيماوي عليها، وذلك بعد يوم من اشتراط الخارجية الروسية دخول البعثة المنظمة إلى المدينة بحصولها على “موافقة الهيئة الأمنية للأمم المتحدة”.
وبحسب “رويترز” فإن، “خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخلوا مدينة دوما”، في وقت قالت فيه فرنسا إنه “من المرجح جداً أن تكون أدلة شن هجوم بالغازات السامة قد اختفت قبل وصول المفتشين إلى الموقع”.
وفي السياق، دخلت شبكة (CBS) الإخبارية الأميركية كأول شبكة غربية موقع قصف الكيماوي، وتمكنت من أخذ شهادة أحد الناجين من الهجوم، إضافة إلى الصحفي البريطاني “روبرت فيسك”.
وتأتي تلك التطورات عقب إعلان البعثة البريطانية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن روسيا والنظام السوري لم يسمحا لمفتشي البعثة بالدخول إلى دوما بعد، في وقت نفى فيه وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، أن “تكون بلاده حاولت التلاعب بمكان الهجوم الكيماوي في دوما”، عقب تصريحات لمبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية “كينيث وورد” خلال اجتماع مغلق في المنظمة قوله “ما فهمناه هو أن الروس ربما زاروا موقع الهجوم في دوما، نخشى أن يكونوا ربما عبثوا به بنية إحباط جهود بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة لإجراء تحقيق فعال”.
يذكر أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت عملها في سوريا، للتحقيق في الهجوم الكيماوي على مدينة دوما بريف دمشق، (7 نيسان)، بعد ساعات من قيام (أمريكا، بريطانيا، فرنسا) بشن ضربات جوية على نظام بشار الأسد رداً على الهجوم، الذي راح ضحيته العشرات وأكثر من ألف مصاب، حيث قررت المنظمة إرسال الفريق للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي استجابة لطلب روسيا والنظام السوري.