تصفية ممنهجة وعمليات اغتيال واسعة، وإعدامات ميدانية تشهدها محافظة درعا، منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية عليها، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في ظروف غامضة على يد مسلحين مجهولين.
من جملة الأحداث التي وقعت خلال اليومين الماضيين، لقي المدعو “عامر عمار” ضابط بقوات النظام، برتبة مساعد من مرتبات الفرقة 15، عقب استهدافه بطلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، عند الطريق الواصل بين بلدتي “تل شهاب” و”خراب الشحم” في ريف درعا الغربي، حسب ما رصدته منصة SY24.
مصادر خاصة أكدت، أن المدعو “عمار” المنحدر من مدينة” الرحيبة” في منطقة القلمون، كان على علاقة وثيقة بضباط من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، و يتلقى تعليمات أيضاً من ضباط الفرقة 15، وهو المسؤول بشكل مباشر عن عمليات تهريب المخدرات في ريف درعا الغربي، عند الحدود السورية الأردنية، مشيرة ذات المصادر أن “العمار” كان يقوم بمهمة التهريب، عن طريق قيادته طائرات مسيرة، كان قد تلقى تدريبات سابقة عليها.
وشهد يوم الجمعة وفاة الشاب “عبدالله حسام القداح” متأثراً بإصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ، قبل عدة أيام في مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، وفي التفاصيل التي تابعتها المنصة تبين أنه يوم الثلاثاء الماضي، أصيب المدعو برصاصة خرجت من مسدسه الحربي بغير قصد، وأسعف إلى مشفى بصرى ليتلقى العلاج، غير أنه توفي صباح اليوم جراء إصابته.
وقبل أيام، نشرت قوات النظام عدداً من العناصر والسيارات المحملة بالرشاشات الأرضية، والأسلحة الثقيلة، على الطريق الواصل بين مدينتي “نوى” و”الشيخ مسكين” باتجاه طريق الرفيد.
وبقيت قوات النظام التابعة للمخابرات الجوية، لأكثر من أربع أيام منتشرة على هيئة مجموعات، متوزعة في عدة مناطق منها قرب كازية سفر، ودوار جامع علي بن أبي طالب، ودوار المخفر، وسط المدينة، مناطق أخرى، وذلك بهدف حماية طريق الإمداد من الاستهدافات المباشرة من قبل مسلحين مجهولين لضباط النظام، والتي بلغت ذروتها في الفترة الأخيرة.
من الجدير بالذكر، أن محافظة درعا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، فضلاً عن سيطرة عمليات القتل الممنهجة والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي، حسب ما تغطيه منصة SY24.