الميليشيات تقدم مساعدات مادية لعناصرها في دمشق.. ما الهدف منها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24 

لكسب ولائهم وضمان عدم انشقاقهم، قدمت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، دعماً مادياً  للمرة الأولى، للعناصر السوريين المتطوعين في صفوفها كـ “مرتزقة”، والمتمركزين في العاصمة دمشق، وأطرافها تحت مسمى “تعويض تدفئة”.

وحسب التفاصيل التي نقلها مراسلنا، فإن يوم السبت الماضي، وزعت الميليشيات مبالغ مالية بقيمة 200 ألف ليرة للعازب، و350 ألف ليرة للمتزوج، ولكن اقتصر التوزيع فقط على العناصر المحليين السوريين واستثنى العناصر الأجنبية بكافة مسمياتهم.

عملية التوزيع أشرف عليها مسؤولون بالحزب، عبر المكاتب الخاصة بتسليم الرواتب الشهرية، تم من خلالها توزيع المبالغ على العناصر. 

وأشار مراسلنا، إلى أن هذه المرة الأولى التي يقوم بها “حزب الله” بتخصيص مبالغ مالية لعناصره المحليين في دمشق، لضمان ولائهم وإغرائهم بالاستمرار في انضمامهم لدى الميليشيا، وعدم انشقاقهم، لأي ظروف كانت، ولاسيما المعيشية والاقتصادية والغلاء الفاحش الذي ضرب البلاد في السنوات الأخيرة. 

وفي ذات السياق، قامت ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، بتوزيع سلل إغاثية فيها مواد غذائية، بلغ عددها قرابة 350 سلة على جميع العوائل التابعة لعناصره، والأشخاص المقربين والموالين لهم، والمتعاونين معهم، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وذكر المراسل، أن أمر التوزيع جاء من القيادي المدعو “أبو ماريا” أبرز القادة في المنطقة، بهدف كسب تعاطف الناس، وولاء العناصر لهم، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، والغلاء الكبير، والفقر الذي تفشى بين الأهالي. 

وعن آلية توزيع السلل، أكد المراسل أنه جرى على بطاقات الانتساب التي يحملها العناصر المنتسبين للحرس الثوري، أما بالنسبة للمتعاونين معهم، فتم تدقيق هوياتهم الشخصية، مع قائمة الأسماء الذاتية الموجودة لديهم. 

بدأت حملة التوزيع يوم الثلاثاء الماضي، تحت عنوان “مكرمة ومساعدة من الحكومة الإيرانية على روح المدعو قاسم سليماني”، وسيستمر قرابة أسبوع من يوم التوزيع، بوزن 80 كيلوغرام للسلة الواحدة. 

والشهر الماضي، وزعت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني مكافآت مالية لا تتجاوز قيمتها 20 دولار تقريباً، لعناصرها في منطقة “السيدة زينب”، عقب تدهور قيمة الليرة السورية، وهي بمثابة مساعدة لهم في ظل الغلاء والظروف المعيشية السيئة.

ونقل مراسلنا حينها، أن “قيمة المكافأة تتباين بين العناصر السوريين المتطوعين في صفوف الحرس، وبين العناصر الأجانب، حيث تبلغ قيمتها بالنسبة للمتطوع السوري الأعزب، 50 ألف ليرة أي أقل من عشرة دولار، و75 ألف للمتزوجين، بينما وصلت قيمة المكافأة للعناصر اللبنانية والعراقية 100 ألف للأعزب، و150 ألف للمتزوج”. 

يذكر أن خوف الميليشيات من هروب العناصر وخاصة السوريين للبحث عن عمل آخر في ظل الغلاء والظروف المعيشية المتردية، هي الدافع الرئيسي وراء هذه المنح، لضمان بقائهم وولائهم في الوقت الحالي، خصوصاً في الآونة الأخيرة حيث شهدت مناطق سيطرة النظام هبوطاً حاداً في قيمة الليرة السورية، وغلاء فاحشاً طال جميع مستلزمات الحياة. 

ومن الجدير بالذكر أن الميليشيات الإيرانية تفتح باب التطوع معها في جميع المحافظات السورية التي تتمركز فيها، مقدمة مميزات مغرية، لاستقطاب أكبر عدد من الشباب، حيث يتم قبول أي مطلوب للخدمة العسكرية لدى جيش النظام، حتى وإن كان مطلوباً بقضايا أمنية، وتسوية أوضاعهم وعدم السماح لأي فرع أمني بالتدخل بهم، مع إعطائهم بطاقة أمنية خاصة صادرة عن اللواء تحميهم في أي مكان ضمن سوريا. 

 

مقالات ذات صلة