أثار عضو برلمان النظام السوري المدعو خالد العبود، موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، بعد محاولة تلميعه رأس النظام بشار الأسد وتجاهل الأزمات التي يمر بها القاطنون في مناطق النظام، وعلى رأسها المحروقات وضعف الدخل والراتب الذي لا يكفي للمعيشة.
وفي آخر صيحاته، قال العبود: “السيد الرئيس مثله مثل أي موظف في الدولة، وراتبه لا يكفيه سوى لبضعة أيام”، ما أشعل ردود فعل ساخرة ومتهكمة في آن واحد، خاصة وأن العبود يخرج بين الفترة والأخرى بتصريحات مثيرة للجدل، حسب مراقبين.
وحول ما خرج به العبود والتلميع الواضح لرأس النظام في ظل الأزمات، أوضحت بتول حديد، مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة، في حديثها لمنصة SY24، أن “المراد هو إيصال رسالة مفادها أن الرئيس والوزراء والجميع يعانون نفس الفقر، تمهيداً لزيادة أسعار شاملة، وارتفاع في أسعار المحروقات، وزيادة ربما للرواتب”.
وأضافت أن سوريا اليوم تمر بجولة تضخم معيشي إضافية، وقلة معيشة، وفقر وشرخ مجتمعي كبير، وبالتالي فإن كلام العبود هو فقط خطابات ترقيع وإبر بنج، حسب تعبيرها.
ولفتت إلى أن المتوقع من هذا الكلام هو التمهيد لصعود الدولار أمام الليرة السورية، فمؤخرا سمعنا عن إمكانية رفع إيران لسعر المحروقات (مضاعفتها)، وهذا يعني أن الليرة لن تصمد طويلاً قبل أن تصل للـ 10 ألاف مقابل 1 دولار، وفق وجهة نظرها.
وكان اللافت للانتباه، أن الردود الساخرة لم تطل فقط العبود بل امتدت إلى رأس النظام نفسه، حيث طالبه كثيرون بالهجرة من البلد هربا من الواقع المعيشي المتردي لأن راتبه لا يكفيه.
كما دعا آخرون زوجة بشار، أسماء الأسد، كي تتدخل وتجلب لزوجها الأموال من عائلتها المقيمة خارج سوريا وتحديدا في بريطانيا لتخليصه من الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة وتأمين مصاريف الحياة له ولأولاده.
وتهكم آخرون بطريقة مبطنة بالقول “أكيد بشار الأسد ما عنده بطاقة ذكية ولا بيوقف عالطوابير مثله مثل باقي السوريين.. يا حرام بيقطع القلب!!”.
وهاجم كثير من السوريين داخل سوريا وخارجها العبود بعد هذا التصريح، واصفينه بـ “المنافق”، مؤكدين أن رأس النظام وعائلته أصبحوا من الأثرياء اليوم بسبب تجارة الحشيش والمخدرات والكبتاغون، حسب قولهم.
ومطلع العام الماضي، أشعل العبود والذي اعتبر أن رأس النظام أعطى الضوء الأخضر للروس بشن الحرب على أوكرانيا، موجة سخرية غير مسبوقة.
ولم تقتصر السخرية على كلام العبود من رواد منصات التواصل الاجتماعي من السوريين فقط، بل امتدت لبعض الرواد من دول عربية أخرى، إذ قال أحد المتابعين العراقيين متسائلاً “هذا كلام فارغ الرئيس الروسي يطلب إذن من بشار الأسد؟ كلام غير معقول”.