تصدرت أخبار جرائم الخطف وتزايد وتيرتها خلال اليومين الماضيين، واجهة الأحداث الدائرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وفي التفاصيل، أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، على طريق “دمشق السويداء”.
وحسب الأنباء الواردة من المحافظة فإن مسلحين يستقلون دراجات نارية، اعترضوا طريق شاحنة يعمل عليها الفتى كمرافق سائق واختطفوا الفتى بقوة السلاح، قبل أن يتركوا السائق والسيارة.
وعلى الفور رجّح كثيرون من أبناء السويداء ضلوع الحواجز الأمنية المنتشرة على طريق “دمشق السويداء” بعملية الخطف، متسائلين ما فائدة هذه الحواجز أصلاً ما دامت لا تعمل على ضبط الأمن ووضع حد للجرائم التي ترتكب هناك؟.
وأعرب كثيرون عن دهشتم من خطف المسلحين للفتى وترك السائق والسيارة، معتبرين أن السائق متآمر مع عصابات الخطف التي ارتكبت هذه الجريمة.
وبات أبناء السويداء يتجنبوا المرور على هذا الطريق خشية تعرضهم للخطف، وسط غياب أي دور لأجهزة أمن النظام السوري عن ضبط ما يجري على هذا الطريق من انتهاكات وممارسات.
ولفت آخرون إلى تحكم “مافيات عمليات الخطف” بطريق “دمشق-السويداء”، والتي تحتمي بحماية أجهزة أفرع أمن النظام، حسب تعبيرهم.
وتعالت الأصوات مستنكرة ما يحصل من فلتان أمني في المنطقة وخاصة على صعيد عمليات الخطف مقابل المال.
وعبّر كثيرون عن سخطهم بالقول “فلتان أمني كبير وكأننا في غابة، أين الأجهزة المختصة لمكافحة الجرائم؟، هل دورها يقتصر على الشرفاء الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة وينتقدون المسؤولين؟”.
وقبل أيام اختفى 3 أشخاص بظروف غامضة أثناء عملهم بالتحطيب، في حين أشارت أصابع الاتهام إلى عصابات الخطف المدعومة من أفرع أمن النظام بالوقوف وراء اختفائهم.
يشار إلى أن مدينة السويداء تشهد كل يوم إثنين، اعتصاماً سلمياً للناشطين وذلك للمطالبة بالتغيير السياسي وللتنديد بالواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، بالتزامن مع محاولات النظام وأذرعه الأمنية افتعال الأحداث المزعزعة للاستقرار بهدف إسكات أصوات المحتجين وإشغالهم عن تلك المطالب.