بهدف تحصين مقراتها ونقاطها العسكرية، استقدمت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، خبراء عسكريين مختصين بتفكيك وزراعة الألغام، إلى منطقة “الجبة” بالقلمون الغربي بريف دمشق، منتصف الليلة الماضية.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، قال إن “سبعة خبراء يحملون الجنسيتين اللبنانية والعراقية، تم استقدامهم من مناطق تدمر بريف حمص، إلى منطقة القلمون، برفقة شاحنة (إنتر) تحمل ألغام أرضية من أنواع مختلفة.
وأضاف أن “الخبراء تمركزوا بعد وصولهم في أحد المقرات العسكرية التابعة للحزب عند أطراف قرية الجبة، وبرفقتهم ثلاث سيارات عسكرية مصفحة، و عناصر من ميليشيا فاطميون الأفغانية بهدف حمايتهم” .
وفي ذات السياق، أفاد المراسل أن السبب وراء استقدام الحزب للخبراء، هو زرع الألغام الأرضية وتحصين المقرات العسكرية والنقاط والمستودعات المنتشرة في جرود منطقة “الجبة” وصولاً إلى الحدود اللبنانية.
وأشار أن هذه المرة الأولى التي يستقدم فيها الحزب عدداً كبيراً من الخبراء المختصين بالألغام الأرضية إلى مناطق القلمون الغربي منذ سنوات.
وفي وقت سابق، أرسلت ميليشيا “الحرس الثوري ” الإيراني خبراء عسكريين، ومهندسين من الجنسية الإيرانية إلى مدينة دير الزور، إضافة إلى مختصين في صناعة الألغام والمتفجرات، باتجاه البادية وذلك على دفعتين انطلقوا من منطقة “السيدة زينب”.
وكانت هذه المرة الأولى التي يرسل فيها “الحرس الثوري” نخبة من الخبراء والمهندسين إلى البادية في دير الزور، وتم ذلك تحت إشراف وتنسيق مباشر مع قيادة الميليشيا في المنطقة.
وبين الحين والآخر تحصن الميليشيات مواقعها المواقع التي تتمركز داخلها في سوريا، بسبب تعرضها القصف قبل الجيش الإسرائيلي، والطائرات الحربية الأمريكية، حيث شهد العام الماضي عدة غارات جوية طالت مقرات عسكرية تابعة للميليشيات اللبنانية والإيرانية في المحافظات السورية.
