دق أبناء مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين ناقوس الخطر، محذرين من تفشي ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة بين المراهقين والشباب، بعد بيعها بأسعار منخفضة ومتاحة للجميع.
وأشار فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في حديثه لمنصة SY24، إلى بإدمان العشرات من الشبان المراهقين في المرحلة الثانوية وبعض طلاب المدارس الإعدادية.
وأضاف أن هناك إقبال على شراء الحبوب المخدرة من نوع (بوغابلين)، مبيناً أن سعر العلبة الواحدة يصل إلى 5 آلاف ليرة سورية.
وتحدث أبو عيد عن نشوب الخلاقات والمشاكل بين أبناء المخيم في بعض الأحيان، والتي تتطور إلى استخدام السلاح الأبيض من أجل تحصيل الأموال لشراء علبة الحبوب المخدرة.
وأوضح أن ظاهرة المخدرات تفشت في معظم المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، بين فئات الشباب والأطفال خاصة خلال العام الماضي.
ورجّح أن يكون السبب وراء ذلك هو سوء الأوضاع الاقتصادية، وتردي الأحوال المعيشية، ناهيك عن عدم مبالاة بعض العائلات، وغياب الحسيب والرقيب من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي يهدد حياة ومستقبل الشباب والعائلات، على حدٍ سواء.
ويعيش أهالي مخيم الحسينية أوضاعاً غاية في الصعوبة، مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد، وتدني المستوى المعيشي.
ومؤخراً، أقرّ مدير مستشفى ابن رشد لعلاج الأمراض النفسية، بزيادة نسبة المدمنين بين الشباب خلال العامين الماضيين لدى الذكور أكثر من الإناث، مشيراً إلى عدم وجود إحصائية محددة لمدى انتشار هذه الظاهرة الخطيرة.
وأثّرت ظاهرة انتشار المخدرات بشكل مباشر على ارتفاع معدل الجريمة والخطف والسرقة والابتزاز، إضافة إلى انتشار ظاهرة الدعارة والأطفال اللقطاء نتيجة التساهل من جانب الأجهزة الأمنية في الترويج وتعاطي المواد المخدرة، حتى ووصلت في بعض المناطق إلى تعاطي طلاب المدارس والجامعات بشكل علني.