جددّت قوات سوريا الديمقراطية من حملات الدهم والتفتيش داخل مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، والتي أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص.
وحسب الأنباء الواردة من المخيم، فإن قوات قسد نفذت حملة دهم جديدة تمكنت خلالها من اعتقال 3 أشخاص من القطاع السادس للمخيم، يشتبه بانتمائهم لخلايا تنظيم داعش.
وفي السياق، ألقت قوات قسد القبض على 5 من عناصر حرس المخيم، بتهمة محاولة تهريب عوائل داعش بالتعاون مع مهربين من خارج المخيم.
كما نفذت قسد حملة تمشيط واسعة استهدفت القسم الرابع من المخيم، وذلك بحثاً عن مطلوبين يُعتقد أنهم من المنتسبين للتنظيم.
ورغم كل الإجراءات التي تتخذها قسد لضبط الوضع الأمني في المخيم ومنع عمليات التهريب من خلال وضع السياج والأسلاك الشائكة، وحفر الخنادق في محيط المخيم، وزرع كاميرات المراقبة، والدوريات الجوالة، لكنّها جميعها لم تفلح في منع تلك العمليات.
وكان الناشط “أبو عبد الله الحسكاوي” أكد لمنصة SY24، ضلوع عناصر قسد المسؤولين عن حراسة المخيم في عمليات التهريب، إضافة للعاملين في الأمور الخدمية داخل المخيم، لافتاً إلى أنه بين الفترة والأخرى يتم اعتقال بعضهم بتهم المشاركة في تسهيل عمليات تهريب عوائل التنظيم من المخيم مقابل المال.
من جهة أخرى، خلصت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، إلى أن فرنسا تخرق اتفاقية مناهضة التعذيب برفضها إعادة النساء والأطفال المحتجزين في مخيمات شرقي سوريا، لأنها “ملزمة” بحمايتهم.
وتعقيبًا على القرار، قالت المحامية “ماري دوسيه” التي تمثل أسر نساء وأطفال محتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا، في بيان إن “لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة تؤكد أن بلدنا اختار التخلي عن الأطفال وأمهاتهم في منطقة حرب مع وعيه الكامل بالمعاناة والعنف الذي يتعرضون له”.
وأضافت “دوسيه” أن “مئة وخمسين طفلاً وأمهاتهم يواجهون الشتاء الخامس” في هذه المخيمات الواقعة تحت سيطرة قسد.
وسبق أن أدانت لجنة حقوق الطفل ثم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا عام 2022 بسبب عدم تحركها لإعادة النساء والأطفال تحت السن القانوني.