في اليوم الدولي للتعليم.. حقائق صادمة عن القطاع التعليمي شمال سوريا 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تدمير البنية التحتية والمنشآت التعليمية في الأماكن التي خرجت عن سيطرة النظام، كان أولية لديه، مستعيناً بحليفه الروسي، والميليشيات الإيرانية في حربهم ضد السوريين خلال السنوات العشرة الماضية، لتطفو اليوم نتائج تلك الحرب على صعيد التعليم في الشمال السوري، وسط عجز واضح في مواجهة تلك الصعوبات والتحديات، إذ بلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 31 بالمئة فقط خلال العام الماضي 2022.

وفي أحدث تقرير لـ “منسقي استجابة سورية” يوم أمس الثلاثاء 24 كانون الثاني الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، كشف التقرير عن وجود حوالي 2.1 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي، بينهم أكثر من 318 ألف طفل في شمال غرب سوريا، و 78 ألف داخل المخيمات. 

وأضاف أن معظم الأطفال تسربوا من التعليم نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، التي خلقت ظواهر عديدة أبرزها الزواج المبكر، وعمالة الأطفال، نتيجة ارتفاع التكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب.

في حين كان لهجمات النظام وروسيا دوراً كبيراً في تدمير مئات المدارس وإخراجها عن الخدمة، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة حسب التقرير أكثر من 800 مدرسة بينها 170 منشأة تعليمية في شمال غرب سوريا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، فضلاً عن استخدام 95 منشأة تعليمية في شمال غرب كمراكز إيواء، إشغالها في مهمات غير مخصصة لها. 

كما تفتقر معظم المخيمات التي تضم حوالي 1.8 مليون شخص، إلى نقاط تعليمية أو مدراس، إذ أن أكثر من 67 بالمئة، أي حوالي ألف مخيم، لايوجد فيه مدرسة، ما جعل عدد كبير من الأطفال يتخلون عن تعليمهم، أو يقطعون مسافات طويلة في عوامل الجو المختلفة للحصول على التعليم وسط بيئة تخلو من الأمان. 

وكانت منصة SY24 قد سلطت الضوء على التوجه نحو خصخصة التعليم أي “التحول إلى القطاع الخاص” على حساب المدارس العامة المجانية، في تقارير سابقة، ما زاد من نسب التسرب المدرسي، وحرمان مئات آلاف الطلاب من التعليم، وشدد الفريق في ختام التقرير على ضرورة قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بدورهم الرئيسي لإعادة بناء قطاع التعليم والمساهمة في بناء المجتمعات المحلية لتحقيق أهدافها.

مقالات ذات صلة