عمليات اغتيال بالجملة تشهدها محافظة درعا بشكل شبه يومي، أدت إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في ظروف غامضة، على يد مسلحين مجهولين لصالح أجندة تخدم النظام والميليشيات الإيرانية التابعة لها في المنطقة، حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها الدائمة.
وفي آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا اليوم، قال إن مسلحين مجهولين استهدفوا المدعو “عبدالغفار زياد البردان” بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، في مدينة “طفس” غرب درعا، إذ ينحدر المدعو من ذات المدينة وهو تاجر سيارات.
وأضاف المراسل، أن عملية اغتيال أخرى طالت المدعو “سليم ذيب الرفاعي” المنحدر من بلدة “أم ولد” شرق درعا، إذ تم استهدافه بطلقة نارية في الرأس، وسط ظروف غامضة، في دمشق، فيما يقطن العاصمة دمشق.
وقبل يومين، لقي كلاً من المدعوين “ممدوح محمد العزام” و “قاسم يحيى العودات” حتفهما نتيجة استهدافهما بطلقات نارية، من قبل مجهولين في بلدة “تسيل” غربي درعا، حسب ما تابعته منصة SY24.
فيما أصيب كلاً المدعوين “نور الدين الغزاوي” و “محمد وحيد صوان” بجروح متفاوتة، جراء استهدافهما بطلقات نارية من قبل مجهولين في مدينة نوى غربي درعا، حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وحول ذلك قال الأكاديمي والمهتم بملف المنطقة الجنوبية “أحمد الحمادي” لمنصة SY24، إنه “نلاحظ بين الفترة والأخرى عمليات استهداف وزعزعة للأمن والاستقرار، فبعد عام 2018 حيث تمت التسويات وما يسمى المصالحات في محافظة درعا، دخل النظام القاتل المجرم مدن و بلدات و قرى المحافظة التي كانت خارج سلطته، و لكن دخوله كان شكليا و اسمياً ولم يستطيع فرض سلطته و هيمنة على المحافظة”.
ولفت في حديثه، إلى أن هذا الواقع ولّد ما يعرف بالاغتيالات في محافظة درعا ويستخدمها طرفي الصراع، حيث طبيعة الصراع الثوري الجديدة حتمت تغيير تكتيك واستراتيجية المواجهة العسكرية من مواجهة مباشرة إلى عمليات خاطفة سريعة تنقض على الهدف المحدد ثم تذوب في الحاضنة الثورية، أو زرع العبوات أو الاستهداف المباشر عندما تسنح الفرصة بذلك، لذا يقوم الثوار والأحرار باستهداف ضباط وقوى النظام العسكرية والأمنية والميليشيات الإيرانية والعملاء ومن يتعاون معهم وتجار المخدرات المرتبطين مع الميليشيا الإيرانية والفرقة الرابعة المهيمنة على هذه التجارة الهدامة للمجتمعات.
يذكر أن محافظة درعا تشهد بشكل شبه يومي تقريباً، عمليات اغتيال واسعة طالت عدداً كبيراً من الأشخاص منهم مدنيين ومنهم معارضين للنظام ورجال التسويات، وعسكريين وغيرهم، حسب ما تنشر منصة SY24 في تقاريرها اليومية نقلاً عن شبكة مراسليها في المنطقة.