أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” ظاهرة استخدام الأطفال لجمع التبرعات، من قبل العديد من الجهات والفعاليات العاملة في الشمال السوري، بعد قيامها باستخدام الأطفال في الترويج لأعمال التبرعات، وتحصيل المزيد من الدعم، كما تتذرع تلك الجهات، حسب بيان نشرته اليوم صباحاً، واطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
ولفت البيان، إلى خطورة استغلال الطفل، الذي من المفترض أن يكون على مقاعد الدراسة ليس في ميدان العمل أو الطرقات، لجمع التبرعات، موضحاً “أن تلك التصرفات لا تعدوا كونها استغلال لحقوق الطفل وتعليم الأطفال على التسول”.
ولوحظ بالفترة الأخيرة انتشار العديد من المقاطع المصورة، لأطفال في حالات جمع التبرعات أو العمل على تأمين الدعم للأطفال وفق أسلوب يعتمد على الابتزاز العاطفي للمتبرعين – حسب البيان – متجاهلة تلك الجهات أن هذه الحالات تؤثر على وضع الطفل، وتعد انتهاك واضح لحقوق، والتي سيعاني منها في المستقبل، وحث الفريق جميع الجهات المعنية على العمل الفوري لإيقاف تلك الظاهرة وخاصةً في المخيمات.
إذ تكمن المشكلة حسب وصف البيان، في في تلقين الطفل كلمات وعبارات عاطفية، وهو غير قادر على فهمها مطلقاً، في خطوة لابتزاز المشاهد وحثه على التبرع، فضلاً عن انقطاع الدعم عن الطفل أو العائلات بعد انتشار تلك المقاطع بفترة قصيرة، وبالتالي تصبح الجهة المستفيدة هي صاحبة المقطع المصور.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، قد وثق انقطاع الدعم عن أكثر من تسع حالات بعد انتشار المقاطع المصورة لهم. مطالباً المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، بالالتزام باتفاقيات حقوق الطفل الدولية.
