انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر طفلة سوريّة تفترش الأرض ومعها بعض قطع الحلوى والبسكويت تقوم ببيعها على الطرقات لتحصد قوت يومها.
واللافت في الأمر أن الطفلة تحمل قرطاسية وتؤدي واجباتها المنزلية لمتابعة دراستها. وتظهر مرتديةً الملابس الشتوية في ظل البرد القارس الشديد.
ولم يتم التأكد من مكان التقاط الصورة، إلا أن بعض التعليقات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت أن الطفلة من مدينة حلب، كما تُظهر لوحات إحدى سيارات الأجرة الصفراء وعليها اللوحة التعريفية لمحافظة حلب.
وفي وقت سابق، ناشدت الأمم المتحدة العالم للعمل على تجنب كارثة إنسانية في سوريا التي تشهد أعلى مستويات للجوع منذ 2011، وذلك عن طريق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي.
ووفق برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، فقد وصل الجوع في سوريا إلى أعلى مستوياته منذ عام 2011، مشيراً إلى أن 12 مليون شخص في سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي.
وتشمل الأزمة أزمات عديدة بينها الوقود والطاقة والخبز، إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس، حيث لا يتجاوز راتب موظف الدولة الـ80 دولاراً.
كما أن معونات المغتربين في الخارج لم تعد تكفي لتغطية كل أعباء ومصاريف الحياة في بلاد قتلتها الأزمات.
ووفق الأمم المتحدة، فإن أكثر من 2.9 مليون شخص آخرين يواجهون خطر الانزلاق إلى الجوع، ما يعني أن 70 بالمئة من سكان سوريا قد لا يتمكنون قريباً من توفير الطعام لأسرهم.