حراس الهول يخضعون للتحقيقات بتهم تهريب عائلات داعش من المخيم

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتسارع الأحداث الأمنية في مخيم الهول شرقي سوريا، بالتزامن مع الحملات التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي لضبط الوضع في داخله.

 

وكان اللافت للانتباه أن الأمر لم يعد مقتصراً على ملاحقة عناصر داعش وخلاياه النائمة في المخيم، والتي ترتكب الجرائم بين الفترة والأخرى، بل امتد الأمر لملاحقة عناصر الحرس التابعين لقسد والمسؤولين عن حراسة المخيم.

 

وفي هذا الصدد، أفاد ناشط من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، باعتقال قسد خلال اليومين الماضيين عددا من حراس المخيم بتهم مختلفة أبرزها تسهيل تهريب عائلات عناصر داعش من المخيم.

 

وأشار إلى أن حراس المخيم، ضالعون في تسهيل هرب عوائل ونساء أجنبيات، وتم توجيه التهم لهم بالتواطئ في هذا الأمر مقابل مبالغ مالية ضخمة.

 

وتم نقل حراس المخيم المعتقلين إلى سجن خاص في القامشلي، لمتابعة التحقيقات معهم ومعرفة الشبكة التي يعملون معها في عمليات التهريب.

 

وبيّن أن عدداً  كبيراً من عوائل داعش هربوا في الفترة الأخيرة نتيجة الظروف الأمنية، وتقاعس عدد كبير من عناصر “الأسايش” عن القيام بواجباتهم، بالإضافة إلى الظروف المناخية والضباب الذي سهل عمليات التهريب.

 

وحول ذلك قال علي تمي، المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي وابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “قضية تهريب عوائل داعش من مخيم الهول هي قضية قديمة، وقسد استثمر هذا الموضوع وحوّلها إلى تجارة رابحة”.

وأضاف أن المخيم عبارة عن سجن كبير يتم احتجاز الآلاف فيه، ويتم استغلاله في أكثر من جانب.

 

ورأى أن التحالف هو الذي يتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى، ويجب أن يقوم بالتزاماته تجاه المحتجزين في المخيم، حسب تعبيره.

 

وأكد أن عمليات تهريب عائلات داعش ستظل مستمرة في المخيم رغم محاولة قسد اعتقال عناصرها المتورطين، معتبراً أن الواقع يقول إن هذه المأساة ستستمر، فليس هناك إرادة دولية بحل مشكلة المحتجزين في المخيم، وفق قوله.

 

وحسب المعلومات الواردة من المخيم، فإنه من المقرر إعادة هيكلة عناصر الحراسة وتبديلهم بشكل أسبوعي، ليتم ضبط عملية تهريب الأسلحة من قبل عناصر قسد لصالح الخلايا التابعة للتنظيم داخل المخيم.

 

ووفق الأنباء الواردة كذلك، فإن الخلايا تمول نفسها من خلال الحوالات المالية الخارجية التي تصل لها عبر مكاتب الصرافة النشطة بداخل المخيم بترخيص من قسد، لتدفع مبالغ طائلة للحراس الذين يقومون ببيع الأسلحة لعناصر التنظيم مقابل مبالغ مالية كبيرة.

 

وتؤكد الأنباء الواردة أن قوات التحالف الدولي تنوي التحقيق مع حراس المخيم، وذلك لمعرفة تفاصيل أكثر عن الأشخاص والخلايا الذين يقفون خلف عملية التغرير بهم وتوريطهم في عمليات تهريب نساء داعش وخلاياه من المخيم، والوجهات التي يتوجهون صوبها.

 

وقبل أيام، أعربت إدارة مخيم الهول عن مخاوفها من التنقل بين قطاعات المخيم التي تؤوي عائلات تنظيم داعش دون عربات مصفحة.

وأشارت إدارة المخيم إلى أن بعض القطاعات مثل “القطاع الخامس” تعتبر خطيرة جداً، نظرا للجرائم التي ارتكبت وما تزال داخل هذا القطاع من المخيم.

يشار إلى أن أعمال العنف وجرائم القتل والسرقة والابتزاز ما تزال مستمرة في مخيم الهول للنازحين، وذلك بعد توجيه إدارة المخيم أصابع الاتهام لخلايا تنظيم داعش التي تنشط داخل المخيم وتعمل على استهداف قوات حراسته.

مقالات ذات صلة